.

.

.

.

28‏/2‏/2016

غربةُ الأرْواح // نادية بوغرارة



غربةُ الأرْواح // نادية بوغرارة 
___________________

ذرونـــي والـجراحَ، لـهـا أُغَـنّـي 
وأُقْـبـرُ فــي غَـيـاهِبها الـتّـمَنّي

وأكـتـبُ عـن قَـصيدٍ غَـصَّ قـهْرًا
 وحُـمّلَ مـنْ هُموميَ ألفَ(طنّ)

أنــــا فــــي غــرْبَـة الأرْواحِ رُوحٌ
 أدارَ لـهـا الـهـوى ظَـهْـرَ الـمِجَنّ

لــو اسـتفْتَيْتُمُ عـنّي الـقَوافي
 لـقـالتْ إنّـنـي ..إنّــي ..و إنـي

ولانْـسـابَتْ حُـروفُ الـضاد آهًـا 
لـتُـخْـبِرَ عـــنْ تَـلَـظّيها و عـنّـي

أطَــلَّ تَـفَطُّري مـنْ كـلّ شَـطْرٍ 
وطـــال تـبـعّـدُ الـتّـرْيـاقِ مِـنّـي

لـمنْ بَـعْدَ الذّي قَدْ غابَ، يَهْمي 
شُعوري و انْزِياحاتي و فَنّي ؟

لَكَمْ كان المُسافرَ في قَريضي 
وحـيـن نَـأى تَـمَلّكَني الـتَظَنّي

وعــاثَ بـخـافقي تَـرْجيعُ لَـوْمٍ 
ولـكنْ مـا قَـرَعْتُ عـلَيْه سِنّي

يَــظَــلُّ بِــحُــلْــكَــةِ الأنّــاتِ كَفّا 
يُــنــيـرُ قـــصائدي ، إذْ لَمْ يَخُنّي

هــي الأيّـامُ تَـقْـلِبُ كـلّ حــالٍ 
ودَيْــدَنُ وَخْـزهـا سُــمّ الـتَّأنّي

تُـسَـرّبُ بـعْـدَ إسـعـادٍ شُـجـوناً 
وتُـتْـبعُ ورْدَهــا شَـوْك الـتَجَنّي

ذرونــي و الـجراح فَـقَدْ سَـبَتْني 
وقولوا :اسْتَسْلَمَتْ، فلْتَطمَئِني


.


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم

    شكرا لك على المدونة الرائعة، وسعيدة لأن لي بجوار جواهرها قصيدة من قصائدي.

    بوركت.

    ردحذف