.

.

.

.

28‏/2‏/2016

( لا تَلُمْهُ).. [ حَرُّ قلبي ] للشاعرة سهير صالحاني



لا تَلُمْهُ
.
لا تلُمْهُ ، إنَّ بعضَ الظنِّ إثمُ
واحترسْ إن كان في الإخبارِ ظُلمُ
جِدْ له الأعذارَ واحفظْ وِدَّهُ
فالصديقُ الحقُّ وقتَ الضيقِ شَهمُ
لا تصدِّقْ حاقدًا ينعىٰ الوفا
ويرى أنَّ الصديقَ الحقَّ وَهْمُ
إن تكُن نِعْمَ الصديقُ اْحْشُدْ لهُ
نيَّةً يَصفوْ لها بالطِّيبِ طَعمُ
وتَذَكَّرْ أنَّ خيرَ الناسِ أنْـ...
...ــفَعُهُم للناسِ والإحسانُ غُنمُ
كُن كريمَ النفس وارحمْ ، صافحًا
عن أذىً من غيرِ قصد الناسِ ، تَسْمُ
والأذى المقصودُ فيه غَيْرَةٌ
فتجاوزْ عن حَسودٍ فيهِ سَقْمُ
واصدُقِ الأقوالَ أفعالًا وجُدْ
بعطاءٍ لم يُقَتَّرْ فيهِ كَمُّ
كُن وفيّـًا فالوَفا فيه الصَّفا
ونقاءُ القلبِ فيه السعدُ ينمو
ليس أحلى من سَموحٍ طيِّبٍ
مُشرقِ الوجهِ وفي مرقاهُ نجمُ


...........................................
[ حَرُّ قلبي ]
.

يا حبيبي ... طالَ شَوقي وانتِظاري
كُلَّما جافَيتَني أوقدتَ ناري
كيف هذا العِشقُ أغرى مَسمَعي !!!
رَنَّـمَ النجوى كتغريدِ الكَنارِ
رقَّتِ البسماتُ في غُنجِ اللَّمَى
و سَنا في تُوتِها وهجُ احمِرارِ
يا خُيوطَ النُّورِ في رَتْقِ الدُّجَىٰ
يا رُموشَ العينِ في عذبِ الحِوارِ
نَظرةٌ منكَ استباحتْ مُهجَتي
ذوَّبَتْني واستقَتْ حُلوَ انْصهاري
راسلَتْ قلبي بِسَهْمٍ عاشقٍ
و جَنَتْ في رِقَّةٍ جُلَّ انبهاري
ما ارتوَتْ مِن رَشفِ آهاتِ الهَوَىٰ
فاشتهَتْ عِتقَاً لِخَمري مِنْ جِراري
هَزَّني مَسٌّ رَهيفٌ في دمي
كرفيفِ الطيرِ في جُنحِ الصغار 
واعترتْني نَشوةٌ في سَكرَةِ الوَجدِ
هَزَّتْ خَصرَ خَوْضٍ في الغِمارِ 
فَرحَتي فاضَتْ كيَنبوعٍ هَمَىٰ
جالَ في روحي كأمواجِ البحارِ
وتراءتْ ليْ .... أعاصيرُ النُّهىٰ
فاعترى وهجي كُسوفٌ في وَقارِ
لم تَصِلْ مِنِّي تَراتيلُ الصَّدَىٰ
واحتضنْتُ الحُلمَ في ظِلِّ انحساري
يا حبيبي لا تَلُمْني إنْ أُوَاري
خُدوديْ الحُمْرَ مِن تحتِ الخِمارِ
لم تَكُنْ تَدري بأنِّي صِرتُ شَمعاً 
تَلَوَّىٰ عُودُهُ خَلفَ السِّتارِ
قُطِّرَتْ مِن فيك أعسالُ الهوى
ولِحاظُ الشَّهدِ في رُوحي تُداري.
تاهَ عُمْري في مُناجاةِ اللِّقا
تاهتِ الأحلامُ مِن مِرآةِ داري
يا حبيبي اشْتاقَتِ الصحرا لِسُقيا 
بِـمُزْنٍ مِن ندىٰ زهرِ البَراري
أينَ أنتَ اليومَ في فُلْكِ النَّوىٰ ؟
ونجومُ الصبِّ ما ضلَّتْ مَساري
لا تَدَعني في أتُون الهَجرِ أغفو
فأهفو في الهَوا مِثلَ الغُبارِ
كُنتُ زَهرَ الياسَمينِ المُشتَهَىٰ
صِرتُ عُوداً شاقَ دهراً في القِفارِ
يا نُجومَ الصَبِّ زُوري طَيفَهُ
بَلِّغيهِ .. حَرَّ قلبي واعتِذاري
بَلِّغيهِ أنَّني في حُبِّهِ
قد حفظتُ العهدَ بَدراً في مداري
نغمةَ العُمْرِ اعزِفيْ ( السِّيْكا ) لنا
وافرِشي أسرارَنا أوراقَ غارِ
أطلِقي مِن حُصنِ قلبي طَيرَهُ
حَرِّري الأسوارَ مِن هٰذا الحِصارِ
بَلِّغيهِ صارَ حُرَّاً مِن قُيودٍ
زَهَتْ في مِعصَمِيْ مِثلَ السِّوارِ
بَلِّغيهِ أنَّ قَلباً كَـلَّلَتْهُ 
أهازيجُ الهوَىٰ ، قابَ انحِسارِ
مُذْ رأتْهُ العينُ ما ذُقتُ الكرىٰ
وسُباتُ اليومِ يَغشاهُ دِثاري
يرحلُ العُمرُ بأزهارٍ ذَوَتْ
حانَ أنْ أرثِيهِ حُبِّي ....... واحتِضاري


.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق