.

.

.

.

28‏/2‏/2016

سأكتبُ قصَّةَ بؤْسي / (تقول العامرية ) الشاعرة بديعة السعد



سأكتبُ قصَّةَ بؤْسي 
.

سأكتبُ 
قصَّةَ بؤْسي الطويلْ 
وأجعلُ حبلَ مماتي 
طويلا 
أقُلتَ : الرحيلْ ؟!
وتحسبُ أنِّي 
أخافُ الرحيلا ؟!!
وموتي فوقَ حروفكَ خُلدٌ 
يمرُّ به العابرون فيَندى
ربيعَ حياةْ
وترويه منذُ خُلقنا الحداةْ
أنا ..طائر النارِ حين يموت
يكونُ الفناءُ له
مستحيلا
لأني أنا ...سأظل أنا 
ويبقى أناي ...جميلا جميلا


.

(تقول العامرية )


صدَّتْهُ فقال مكابراً :
بدائيٌّ وتصهلُ في عروقي 
خيولُ الماء في كل الجهاتِ 
أخذتُ الحبَّ عن( قيسٍ) و(ليلى) 
ولم أقرأْهُ في(فيسٍ) و(شاتِ )

فأجابته ليلى التي يزعم :

تقولُ العامريَّةُ :وَيْكَ إنِّي 
لغمسِ الهُدبِ أسكبُها دواتي 
و(قيسٌ)واقفٌ بالبابِ يروي 
عن العشقِ المحيِّرِ في لُغاتي
تركتُ عرائشَ الأعنابِ ظمأى
وألحاظاً بظلِّيَ مُترعاتِ 
لنا الألقُ الذي عدَّى وهدَّى 
وندَّى بالحَيَا هشَّ الرفاةِ
أصوغُ الوجدَ في صدري صلاةً 
فتكتبُني الملائِكُ في الهدَاةِ 
عزفتُ على نزيفِ الجُرْحِ بوحي 
فأسكرْتُ الكرومَ بأغنياتي 
ألا يا قاصداً مِحرابَ عشقي 
توضَّأْ بالسنا عند الغداةِ
ويممْ شَطْرَ أذيالِ الثريا 
فإنَّ الفرقدين هما لداتي
يحارُ الليلُ في إدراك سري
وتعجزُ شمسُ قومِكَ عن صفاتي 
أنا (ليلى) و(لبنى) و(الرقيَّة) 
أنا المخبوءُ في كُنْهِ الحياةِ 
وإيواني رحيبٌ بالتَّحايا 
وديواني هَطولُ الخاطراتِ
تُساكبني العطورُ كؤوسَ سحر
فيهتزُّ الأصيلُ لدى التفاتي
وتصْطَفُّ النجومُ إذا تبَدَّى
خيالي في الدَّياجي العابسات
فينداحُ الصباحُ بنبلِ روحي 
وأشرقُ في العيونِ الظامئات
تَرفق يابديعَ الحرفِ إما 
دعوتَ لجولةٍ شُمَّ المَهَاةِ
أنا الغصنُ العصيُّ ولستُ أرضى 
سِوى الطيرِ الأبيِّ على قَنَاتي


.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق