.

.

.

.

29‏/2‏/2016

عَــزفُ الـرحـيـل ... ميرفت إدريس

عَــزفُ الـرحـيـل

عَــزفُ الـرحـيـل مُـكـسّـر الإيـقــاعِ
وتئـنُّ مـنْ جمـرِ الـنّـوى أضـلاعـي

وَنحيب خَطوي إذ مضيـتَ فـلا أرى
هـلْ يبصـرُ المُلـتـاع حـيـن وداع؟

مَلـكـوتُ كـسـرى ياحبـيـبَ بـأسـره
عنـدالـعـنـاق ضـمـمـتُـه بــذراعــي

أرض ُالمطارِ بوسعها ضاقت بنا 
وجعي أنا في لحظةِ الإقلاع

ماذا أترجم ُفي الفراق ولوعتي
غصص ودمع عالق بيراعي

كم قلت أني نخلة برحية 
هذا انحناء القلب في أجذاعي

يَاليتـنـي حـيــنَ الـــوداع نَثَـرتُـنـي
وجعلتُ فـي قلـبِ المتـاع صَواعـي

والله ما مرتْ بدونك ليلةٌ
إلا تنشَّف هدبُها بشعاعي

في كل ركنٍ قد زرعتَ قصيدةً
هذا ربيعك َساكن أصقاعي

مازال عطرُك ملأ أوردتي
يا سيد الأنهار والنعناع

هَيا اختصرنـي مـَا لروحـي وَجهـةً
لـمـلـمْ بـقـايـا حـلـمـنـا الـمـتـداعـي

هيا اختصربي مَا تشاءُ من الهـوى
يـَــا قـِبـلــةَ الأحــــلام والاوجــــاع

تَمضي الرياحُ بما تشاءُ من الهوى
وإليـكَ يمـضـي خَافـقـي وَشـراعـي

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق