.

.

.

.

22‏/1‏/2016

عماد عبد الهادي الحزاني/ عِـــشِـــقٌ بِــلَـا تَـكَـلُّـف


عماد عبد الهادي الحزاني

ــــــــــــــــــــــــــــــ


أَلَا هُـزِّي بِـرِمْـشِـكِ يَـا ظَعِينَةْ
كَجُنحِ الـعَفْدِ إِذْ يَـعْـلُو الـمَدِينَةْ
.
مَـلَـكْتِ الحُـسْنَ أَجْمَعَهُ فَتِيهِي
بَـقَـدٍّ فِـيـهِ أَسْـــرَارٌ دَفِـيـنَـةْ
.
لَـقَـد أَبْـحَرْتُ فِـي عَينَيكِ لَـكِن
خِضَمُّ البَحْرِ أَغْـرَقَ لِي السَّفِينَةْ
.
لِأَجْلِكِ فِـي غِمَارِ الـمَـوتِ أُلْقِي
فُـؤَاداً بَـعْـدُ لَـمْ يُـكْـمِلْ سِنِينَهْ
.
عَشِقْتُكِ عِشْـقَ فَلّاحٍ ، تُـغَـنِّـي
لَـهُ أَرْضٌ وَ نَرْجِـسَـةٌ وَ لِـيـنَـةْ
.
وَعِشْقَ المُؤْمِنِ المَحْفُوفِ زُهْداً
بَـنَـى فِي القَلْبِ كَالبُنْيَانِ دِينَهْ
.
وَ عِشْـقَ مُـوَلَّـهٍ دِنِـفٍ شَـفَتْهُ
رَحَى المَوتِ التِي طَحَنَتْ جَبِينَهْ
.
وَعِشْقَ الشَّاعِرِ المَهْوسِ شِعْراً
غَدَتْ فِيهِ (مُفَاعَلَتُنٌ) رَصِـيـنَـةْ
.
أُحِـبُّـكِ حُـبَّ مَـجْـنُـونٍ يُحَاكِي
فَرَاغَ الكَونِ فِي ضَجَرِ السَّكِينَةْ
.
أُحِـبّـكِ حُــبَّ وَالِــدَةٍ أَلَانَــتْ
لِطِفْلَيْهَا الحَـصَى فَغَدَتْ عَجِينَةْ
.
أُحِبّـكِ حُـبَّ أَسْـمَـاكٍ تَـهَـاذَتْ
عَـلَـى أَمْـوَاجِ دَمْعَاتٍ سَـخِينَةْ
.
أُحِبّكِ حُـبّ عَـنْـتَـرَة ابْنِ عَبْسٍ
وَ مَـنْ كَـانَـت عَشِـيقَتهُ بُثَينَةْ
.
رَأَيْتُكِ فَانْطَوَى كُـلِّـي بِبَعْضِي
وَفَـرَّتْ مِـنِّـيَ الرُّوحُ السَّجِينَةْ
.
وَ مِنْ فَوقِـي سَمَاءُ الحُبِّ أَطَّتْ
وَأَهْدَى السَّـبْـعُ لِلْبَازِي عَرِينَهْ
.
فَبِالـحِـنَّـاءِ خُـضِّـبَـت الأَيَـادِي
وَأَصْبَحَت الـنُّـفُـوسُ بِلَا ضَغِينَةْ
.
عَجُوزُ الحَيِّ مِنْ وَلَهِي تَصَابَى
وَأَدْهَشَ قَولُ طِفْلِ المَهْدِ حِينَهْ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق