.

.

.

.

27‏/1‏/2016

أرى طَيفَها / أبو عمر عبدالعليم محمود



أرى طَيفَها في كلِّ خافٍ وظاهرِ
فيَتبعُها قلبي ، ويُمنَعُ ناظِري
أُكابِدُ أشواقي ، وأبكي صبابةً
وتَذبحُني ممّا أعاني خواطري
فلا أنا ذو بَأسٍ فأَدفَعَ ذِكْرَها
ولا أنا بالشّاكي ، ولستُ بصابِرِ
تَظنّونَنِي حَيًّا ، فَجِسْمي أَمامَكُمْ
ولكنّ رُوحي أُدخِلَت في المقابِرِ
فما العيشُ إن لم أدْنُ منها ، وتلتقي
عيونٌ ، سوى حظٍّ تعيسٍ ، وعاثِرِ
ويعذلني في الحُبِّ قومٌ ، وما درَوا
بأنّي وإنْ حاولتُ لستُ بقادرِ
تعلّقتُها ، حتى غدوتُ أسيرَها
وأحببتُها ، حتى حنَوتُ لآسري
فما أطيبَ القيدَ الذي في جوانحي
وما أعذبَ الشوقَ الذي في سرائري !





.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق