.

.

.

.

31‏/10‏/2015

رسائلُ الغيم




منَ الغيماتِ جاءتْ.....

فراشةٌ....

بلا وعدٍ....

وأغنيةٌ....


بلا قمرٍ تناجيني....

تساقطتْ مطراً....

على صدري....

تغطّيني....

أشعلتْ دمعتينِ وابتهلتْ.....

وروداً...

من الدمع المعتّقِ...

في الجفونِ....

واستباحت -من دمائي-....

عصافيرَ الحروفِ....

وأكملت....

تراتيلَ القصيدةِ...

-كالنجماتِ-....

في سماءِ عيوني....

كانتْ تراقصني....

وتعصرني -على خصرها -....

خمراً....

وتسقيني....

حتى ثملتُ منَ الغناءِ....

فاستودعتُ نافذتي....

خيوطُ الشمسِ....

لو جاءتْ تواسيني.....

فرشتُ -على الرصيفِ-...

أوراقي....

وصلّيتُ....

صلاةَ العاشق المفتونِ....

فارتدّتْ صلاتي....

دونما بحرٍ.....

إلى الأعماقِ يدعوني....

صرختُ -مذبوحاً....

وقد خابتْ ظنوني.....

سأفتّشُ عنكِ....

في خيوطِ يدي....

في قهوتي....

في ترابِ تكويني....

فمنْ سمّاكِ؟....

منْ رسمَ الكواكبَ...

في يديكِ؟....

منْ أعطاكِ مفتاحَ النجومِ؟...

ومنْ أحياكِ....

لتقتليني؟....

رحلتْ قناديلُ المساءِ.....

وودّعتني....

بدمعتينِ وقبلةٍ...

على الفجر المكسّرِ....

في جبيني.....

غفوتُ.....

على عتبات الحلمِ....

مهزوماً.....

وأغلقتُ....

-على اخرِ السطرِ-....

جفوني....




عبدالله‬ رشيد.

28-10-2015

.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق