ما بينَنا أعلى من النَّجمِ
وألذُّ من حلْمٍ على حلْمِ
وأشدُّ من شوقِ الصغيرِإلى
دنيا مناغاةٍ من الأمِّ
إنْ رتَّلَ العشَّاقُ آيتهُمْ
بدؤوا جميعاً باسْمها واسْمي
المطفئونَ وميضَ أجنحتي
قد قدَّموا ما ساءَ من سمِّ
والطاعنونَ رنينَ قافيتي
يتناولونَ حلاوةَ الطعمِ
لو قبَّحوا لي كلَّ زاويةٍ
فأنا أنا بجمالِها محْمي
لي موعدٌ متأخِّرٌ معَها
عني فراقُ وصالِها يُدمي
لي فرحتانِ بها ..بها وبها
فهي اثنتانِ أزاحَتا همِّي
وهي التي لم ترمِني أبداً
في الجبِّ ..عمقِ الجبِّ لم ترمِ
أنا دونَها أشلاءُ ذاكرةٍ
صمَّاءَ فهي الروحُ للجسمِ
وهي السماءُ نجومُها أفُقي
ما قيمةُ الدنيا بلا نجمِ
يا قسوةَ الأيَّامِ خارجةً
من كفِّ قافيتي ومن لحمي
أشتاقُ بسمتَها التي رسمَتْ
وجهَ السماءِ وبدرِها التَّمِّ
قد ضاقَتِ الدنيا بما رحبَتْ
وتوسعَّتْ بجنونيَ الجمِّ
وأثمتُ حينَ تركتُ نافذتي
مفتوحةً لمواكبِ الإثمِ
ورجعتُ من قاعي ومن حُفري
متباهياً بجباليَ الشُّمِّ
يا أنتِ يا أيقونةً عبقَتْ
بالبلسمِ الشَّافي على همِّي
نفسي على نفسي مبعْثرةٌ
لمِّي حياتي كلَّها لمِّي
الشاعر جميل داري
.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق