لا شيء يحدث بإرادتي
الحب الذي كان
الحرب الكائنة والتي ستكون
حياتي التي لم أذقها
موتي المالح
كل ما يحدث لي أمر مألوف
شرب القهوة مع صديق ميت
وأكل البزر في سينما دمشق
كل الأفلام مكررة
من إسماعيل يس
إلى وطن كوميدي حتى البكاء
حتى القصيدة بعد ولادتها لا تعترف بي
حتى الماء الذي أشربه يجعلني أكثر عطشا
حتى الهواء الذي أستنشقه يخنقني بالذكريات
لمن أصفق هذا الصباح ولا عصفور على نافذتي
ولا خطيب يهز المنبر بأكاذيبه البيضاء والسوداء والملونة
مَن أعشق وكل النساء ذهبن إلى غيري
منهن من أصبحن حوريات
منهن من تزوجن سرا من الموت
منهن من فقدن أنوثتهن واسترجلن
وفضلن علي الأركيلة ودخانها المتصاعد
إلى آخر الوقت
وحدي في هذا الكون الواسع
لي البحر والسماء والغابة
وليس لي قبر يقيني جوع الذئاب
وليس لي عصا أهش بها على وجعي
ولا مآرب لي
سوى الخروج من الزمان والمكان
والدخول في قارورة
يفتحها بعد ألف عام صياد تعيس
.
جميل داري
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق