.

.

.

.

29‏/10‏/2015

لا شيء يحدث بإرادتي


لا شيء يحدث بإرادتي

الحب الذي كان

الحرب الكائنة والتي ستكون

حياتي التي لم أذقها

موتي المالح 

كل ما يحدث لي أمر مألوف

شرب القهوة مع صديق ميت

وأكل البزر في سينما دمشق

كل الأفلام مكررة

من إسماعيل يس

إلى وطن كوميدي حتى البكاء

حتى القصيدة بعد ولادتها لا تعترف بي

حتى الماء الذي أشربه يجعلني أكثر عطشا

حتى الهواء الذي أستنشقه يخنقني بالذكريات

لمن أصفق هذا الصباح ولا عصفور على نافذتي

ولا خطيب يهز المنبر بأكاذيبه البيضاء والسوداء والملونة

مَن أعشق وكل النساء ذهبن إلى غيري

منهن من أصبحن حوريات

منهن من تزوجن سرا من الموت

منهن من فقدن أنوثتهن واسترجلن 

وفضلن علي الأركيلة ودخانها المتصاعد 

إلى آخر الوقت

وحدي في هذا الكون الواسع

لي البحر والسماء والغابة

وليس لي قبر يقيني جوع الذئاب

وليس لي عصا أهش بها على وجعي

ولا مآرب لي

سوى الخروج من الزمان والمكان

والدخول في قارورة

يفتحها بعد ألف عام صياد تعيس

.
جميل داري
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق