في أي جهة من الكون يقع الشعر؟
ما السر الذي يجعلك تسلمه رأسك وتسير وراءه مرفوع الجبين..؟
هل الشعر ركام من الكلمات الجوفاء أم حطام طائر أسطوري متخم بالفجيعة والحب كذاك الذي ينهض من رماده ويملأ الكون ببكائه الممتد من المهد إلى المهد ومن الطفولة إلى الطفولة ...
ما سر الشباب الدائم في روحه... أيتخطاه الزمن ويتركه في لحظته الأولى أم هو نفسه عصي على الوقوع في براثن الزمن الذي لا يرحم..؟
للشعر رائحة التراب والحب ..
رائحة الأمهات اللواتي يهلن التراب على شعورهن..
رائحة الحنين إلى المجهول..
له أجنحته الخرافية التي يحلق بها أبد الوقت دون كلل أو ملل..
تفرح أو تحزن تحب أو تشتاق تهاجمك المشاعر جميعا من كل الجهات فيقول لك الشعر دعني أتصرف معها .. دعني أسجلها بالنار على الريح وبالنور على الظلام..
إنه تاريخ القلب والجغرافيةالذي تتضاءل أمام قدرته المسافات الضوئية والصوتية..
قال بدوي الجبل :
أيطمعُ الشعرُ بالإحسانِ يغمرهُ...والشعرُ يغمرُ دنيا اللهِ إحسانا
جميل دارى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق