.

.

.

.

8‏/6‏/2017

يا وَمْضَةَ الشَّوْقِ ... سعيد يعقوب





نَـهْرٌ مِـنَ الـحُزْنِ الـعمِيقِ خَوَاطِري // والشِّعْرُ لَا يسْطِيعُ وصْفَ مَشَاعِري
تِــلْـكَ الـبَـقـايا مِــنْ بَـقـايا أَدْمُـعِـيْ // حِـبْـرٌ بِــهِ بَـيَّـضْتُ سُــودَ دَفَـاتِـري
يا ومْضَة الشَّوْقِ المُراقِ على فَمِيْ // أمْسِيْ يُعَاتِبُ فِيكِ غَفْلَةَ حَاضِري
لا تـعْـبُرِيْ جَـفْـنَيَّ مِـثْـلَ سَـحَـابَةٍ // فـي الـصَّيْفِ أوْ مِـثْلَ الـخيالِ الـعابِرِ
مُــدِّيْ يـدَيْـكِ إلــى يــدَيَّ وَعَـانِـقِيْ // رُوحَ الـتَّحَدِّيْ فـي جُـنونِيْ الـثَّائِرِ
وتـلَـبَّثِيْ بِـدمِـيْ فَـفـي نَـزَوَاتِـهِ // شــوْقٌ تـوَقَّـدَ خَـلْـفَ صَـمْتِ الـشَّاعِرِ
عَـيْـناكِ يــا حُـلُـمًا أَعِـيـشُ لِأَجْـلِـهِ // وعَـلَـيْهِ أُغْـمِـضُ ثُــمَّ أفْـتَحُ نَـاظِري
فَـيْضٌ مِن الوجعِ المُمِضِّ يرِنُّ فِيْ // سمْعِيْ ويهْطُلُ مِنْ سماءِ مَحَاجِري
ويُـعـيـدُنِيْ لِـلـذِّكْـرياتِ وسِـحْـرِهـا // ِلــلـهِ مِـــنْ هَــذا الـنَّـعِيمِ الـسَّـاحِرِ
وبـــراءَةُ الـضَّـحِـكاتِ تَـغْـمُـرُنا مَــعًـا // بِـسَـنـا الـطَّـهَارَةِ والـصَّـفاءِ الـغَـامِرِ
وعـبِـيرُ بـوْحِـكِ مِـثْـلُ أَنْـسـامِ الـرُّبـا // حَـيَّـا وسَـلَّـمَ فـي الـصَّباحِ الـبَاكِرِ
مـسْـكِيَّةَ الـهـمَسَاتِ كــم أَلْـهَـمْتِنِيْ // لَـحْـنَ الـزُّهُـورِ وأُغْـنِـيَاتِ الـطَّائِرِ
وفـتَـحْتِ لــيْ أُفُــقَ الــرُّؤَى مـخْضَلَّةً // فـتفَتَّحَتْ أكْـمامُ روْضِـيْ الـعَاطِرِ
أوَّاهُ مِـــنْ تِـلْـكَ الَّـلـيالِيْ إِنَّـهـا // سَـلْـوايَ فِــيْ هَــذَا الـجَـفافِ الـوَافِـرِ

.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق