.

.

.

.

24‏/5‏/2017

حسين عبدالله ... ياراحلينَ عن الأوطـانِ أســـــألُكُمْ


.
ياراحلينَ عن الأوطـانِ أســـــألُكُمْ
هلِ الرحيلُ عن الأوطانِ أحياكُمْ؟
هذي الديــارُ بها أرواحُكمْ بقيَتْ
هل عشتُمُ جسداً خاوٍ بمنفاكُمْ؟
ما جفَّ دمـعيَ مُذْ فارقتمُ بَصَري
ياويحَ قلبيْ .. أقبلَ الموتِ ألقاكُمْ
على النوافذِ بعضٌ مِنْ طُيـوفِكُمُ
وفي المرايا سَرابٌ مِنْ بَقايـــاكم
أذوبُ والشمعُ حولي ذابَ مِنْ خجلٍ
فلا لهـــيبَ لـهُ يكـــوي كـــذكراكُـمْ
يانسمةَ الصُّبحِ هاتي من عُطورِهُمُ
على فؤاديَ واسقي غرسَ ذكراهُمْ
يابدرُ أقبلْ وآنِسْ وحدَتي كَرَماً
ففي مُحيَّاكَ بعضٌ مِن مُحيَّاهُمْ
عُودوا فجسميَ أمسى بعدَكُمْ كَفَناً
قلبيْ القتيلُ .. ألا رفقاً بقَتلاكُمْ.
.
حسين عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق