.

.

.

.

9‏/5‏/2017

تحية للأسرى ..... معركة الأمعاء الخاوية ..شعر : سعيد يعقوب.



.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏

ومَــا دُمْــتِ أَنْــتِ إِلَـى جَـانِبِيْ // فَـمَا هَـمَّنِىْ مَـنْ نَـأَى وَابْـتَعَدْ
وَكَــفَّـاكِ بَـــرُّ الأَمَـــانِ الـــذِيْ // تَــذَوَّقْـتُ فِــيـهِ حَــيَـاةَ الــرَّغَـدْ
وعَـيْـنَاكِ بُـوصَـلَتِيْ وَالـمَـدَى // ضَـبـابٌ وَلَـيْـلِي طَـغَـى وَاسْـتَبَدّْ
وَأَنْــــتِ بَـعَـيْـنَـيَّ كُـــلُّ الــحَـلَا // فَــمَـا وَجَـبِـيَـنا وَعَـيْـنًـا وَخَـــدَّ
وَشَــعْـرًا وَوَجْــهًـا وَأَنْــفًـا وَيَـــدْ // وَجِــيـداً ونَـحْـرًا وَخَـصْـرًا وَقَــدّْ
بِـــلَادِيْ أجَـــلُّ بِـــلَادِ الــدُّنَـا // وَمَـــا مِـثْـلُـهَا فِـــيْ بِــلَادٍ ،بَـلَـدْ
وشَـعْـبِيْ الـثَّـرِيُّ عَـلَـى فَـقْـرِهِ // أَعَــزُّ الـشُّعُوبِ إِذَا الـجَدَّ جَـدْ
إِذَا انْـطَـلَقَ الــرُّوحُ مِــنْ قَـيْـدِهِ // فَـلَـيْسَ يَـضُـرُّكَ قَـيْـدُ الـجَـسَدْ
إِذَا شَـمَّـرَ الـمَـرْءُ عَــنْ زَنْـدِهِ // سَـيَحْظَى بِـمَا كَـانَ فِـيهِ اجْـتَهَدْ
فَـــلَا الــيَـأْسُ يُـثْـنِيْ خُـطَـاهُ ولَاَ // يُـغَـيِّرُهُ الـهَـوْلُ عَـمَّـا اعْـتَـقَدْ
وَكَـيْفَ يَـخِيبُ بِـسَعْيٍ فَـتَىً // عَـلَى اللهِ فِـيْ مـا انْـتَوَاهُ اعْتَمَدْ
ورَأْسٍ أَمــامَ الـعِـدا مَــا انْـحَـنى // ومَـا لِـسَوى اللهِ يَـوْمًا سَـجَدْ
وسَـيْـفٍ بِـيـوْمِ الـوَغَى مَـا نَـبا // ومُـهْرٍ بـسَاحِ الـفِدَى مَـا شَـرَدْ
ولَــمْ يَـخْـشَ مِــنْ خَـصْـمِهِ قُــوَّةً // وَلَا خَـافَ مِـنْ عُـدَّةٍ أَوْ عَـدَدْ
رَوَيْــنَـا بِـمِـسْـكِ الــدِّمَـاءِ الــثَّـرَى // نُـقُـوشًـا تَــفُـوحُ بِــهِ لِـلْأَبَـدْ
يُــصَــدِّقُ بِـالـفِـعْـلِ أَقْــوَالَــهُ // وَيُــوفِــيْ بِــمَـا قَــالَـهُ إِنْ وَعَـــدْ
فـمِـنَّا الـشَّـهِيدُ ومِـنَّـا الـجَـرِيحُ // ومِـنَّـا الأسِـيرُ الـذِيْ مَـا ارْتَـعَدْ
سَــلامٌ عَـلَـى صَـابِـرٍ ثَـابـتٍ // بِـمَـا قَــدْ تَـحَـدَّى ومَــا قَـدْ صَـمَدْ
عَـلى مَـصْدِرِ الـفَخْرِ رَمْـزِ الـعُلا // ومَـنْ عَـلَّمَ الكَوْنَ مَعْنى الجَلَدْ
فَـصـمْـتًا أمَـــامَ الأَسِــيـرِ الـــذِيْ // تَـمَـاهَـى بِـمَـوْطِـنِهِ وَاتَّـحَـدْ
هُـوَ الـبَرْقُ يَـبْعَثُ وَهْـجَ الـسَّنَا // وَرَعْـدُ الـسَّمِاءِ الـذِيْ قَـدْ رَعَدْ
وَأَشْـعَـلَ فِـيـنَا الـذِيْ قَـدْ خَـبَا // مِـنَ الـجَمْرِ كَـالرِّيحِ حَـتَّى اتَّـقَدْ
سَــلامٌ عَـلَـى الـطَّوْدِ فِـيْ سِـجْنِهِ // وَهَـذا عَـرِينٌ لِـذَاكَ الأَسَـدْ
سَلَامٌ عَلَى السَّيْفِ فِيْ غِمْدِه // فَكَمْ فِيْ قُلُوبِ الأَعَادِيْ انْغَمَدْ
ومَــا يَـسْـتَوِيْ مُـخْـلِصٌ صَــادِقٌ // وَنَــذْلٌ عَـلَـى كُــلِّ غَـدْرٍ مَـرَدْ
وشَـتَّـانَ بَـيْـنَ صَـحِـيحِ الـخُـطَا // ومَـنْ خَـطْوُهُ يَـشْتَكِيْ مِـنْ أَوَدْ
ومُـسْـتَـسْلِمٍ خَــاضِـعٍ خَــانِـعٍ // وَحُـــرٍّ شَـرِيـفٍ أَبَــى وَاسْـتَـعَدّْ
َفـــلا رَأْسُـــهُ لِـلْـعَـدُوِّ انْـحَـنَـى // وَلَا صَــبْـرُهُ فِــيْ الـبَـلايَا نَـفَـدْ
دَعُــونِـيْ أُقَــبِّـلْ جَـبِـينَ الـعُـلَا // وَوَجْـهًـا بِـنُـورِ الـجَـمَالِ انْـفَـرَدْ
ومَـنْ أنْـكَرَ الـشَّمْسَ وقْـتَ الضُّحَى // فَمِمَّا بِهِ مِنْ عَمَىً أَوْ رَمَدْ
فَـمَـنْ كَـالأَسِـيرِ يُـعَانِيْ الـطَّوَى // وَيَـسْخُو عَـلَيْنَا بِـمَا قَـدْ وَجَـدْ
ومَـنْ كَـالأَسِيرِ يُـقَاسِيْ الـصَّدَى // وَيَـسْقِيْ بِـيُمْنَاهُ مَـنْ قَدْ وَرَدْ
وحِــيـدُونَ إِلَّا مِــنَ الـفَـخْرِ إِذْ // تَـخَـلَّى الـنَّـصِيرُ وغَــابَ الـسَّـنَدْ
ومُـنْـتَصِرُونَ عَـلَـى خَـصْـمِكُمْ // وَمَــا مِــنْ سِــلَاحٍ بِـحَرْبِ الـمِعَدْ
وتَــبْـقُـونَ لِـلْـمَـجْـدِ أُسْــطُـورَةً // وَأَمْــجَـادُ غَـيْـرِكُـمُ مِـــنْ زَبَـــدْ
بِــــلَادِيْ بِــــلَادُ الــعُـرُوبَـةِ لَا // أَرَى بَــيْــنَ أَقْــطَـارِهَـا أَيَّ حَـــدّْ
وَهَــذِيْ الـسُّـدُودُ بَـنَـاهَا الـعِدَا // سَـتُهْدُمُ لَا شَـكَّ سَـدًا فَـسَدّْ
يُــوَحِّـدُنَـا فِــــيْ بَــيــانٍ فَــــمٌ // وَأَصْــــلٌ مَــجِـيـدٌ إِلَــيْــهِ نُـــرَدّْ
وتَـارِيـخُـنَـا بِـالـسَّـنـا مُــشْــرِقٌ // وَيَـجْـمَـعُ مَـــا بَـيْـنَـنَا مُـعْـتَـقَدْ
إِذَا سَــاءَ مِــنْ فُـرْقَـةٍ حَـاضِـرٌ // سَـنَـزْرَعُ مَــا نَـجْـتَنِيْ فَـجْـرَ غَـدْ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق