.

.

.

.

22‏/5‏/2017

عيناكَ كاذبتان بقلم /محمد سعيد أبوالنصر


قالت :
عيناكَ كاذبتان وإن ذاقت العبرات
تدعي الرحيلَ وتودع النظرات
تأبى نسياني وتسكت النبضات
أما علمت أنى أفهمك دون كلمات
فالدمع زيف حين تزل الخفقات
فَرُدّ الىَّ جوابي
فمازال اسمك على بابي
يُقسم لا وداع مهما تاهت الخُطُوات
رسالتي باختصار
لا تقل لو أنى  .....  وأنى
فقد أتعبنا في الدهر التمني
وصرنا نشكو منه التجني
لا تدعي فيه رزانه
فهدوء القلب فيه مهانه
ونقول لك كفانا رزانه 
فلا تزد عتابًا
ولا تزرع ضبابًا
فكفاك لنا اغترابًا
فرقفًا    بي  ... وإليك أعني 
 فرد وقال :
لن أسرد المعاني الدفينة 
ولا عباراتي الحزينة
فعمري بعدك سنواته ضنينة
وقلبي معك نبضاته رهينة
لن أرثي دمعي
ولن أطيل وجعي
فكلي شوقٌ... وآهاتي سجينة
فخذيني إلى حنانك
واحتضني حروفيَ الحزينة
جوابي باختصار
عيناي صادقتان وتحمل الآهات 
ووقفت بابك   مرات ومرات 
وأصون وعدي وإن ضاقت الكلمات 
 وهذا يجعلني أقول وأنا اسكب العبرات 
إني  آت  آت     آت
ولا يحزنك 
خَبْو الذكريات
ولا  نُضُوب الكلمات
ولا الأوراق الساقطات 
ولا الزهرات المقطوفات 
فرفقًا  سيدتي بقلب 
تهاوى بين السكات
فردت وقالت:
إذا ما أقبلت فلن أجافي
ألا تعلم أنك دواء شاف
فهن يهن كل دمع داف
ولا تقل أنك من الزمان كافِي 
فغدا يجمعنا لقاء واف
أيها الحبيب
قل للبعد كفاك هوى طواف
وحط بقلبك 
أما آن للشوق ألا يخاف
فرد وقال :
ليت لي جناح فراشة
تجري وتمرح بين السهول
وآتيك بآهات عشق  وقلب يجول 
بأفراح قلب بين الأماني يصول 
واعلمي أن اللقاء قريب قريب ولن يطول
حبيبتي
إنَّ قلبي يحن 
 يشتاق للضياء ويطن
أنا طير يطوي جناحه عنان السماء 
يجري ويسبح بِجُرْح الغرام وقت الغمام
يغرد بين عيون الشهاب
ويراقصه في الليل الضياء
فيعود محملًا بأسرار اللقاء
والقلب هائم لا يوقفه نداء
فالطير إن مالت به الأنواء
سيأوي إلى عشه مهما طالت البيداء
حبيبتي 
كل الورود ذبلت الا ورودك
كل الوعود فنيت عدا وعودك
وغدا الشمس ترمي على حدودك 
حبيبتي 
إني أراك في كل العيون
إني أراك في كل النجوم
إني أراك في كل الزهور
إني أراك في كل العطور
إني أراك خِلا  وَفِيّا 
وأملًا حنونا ووعدًا مصونا 
أيعقل فيك قلب يخون
ويبقى في القلب دمع حزون
حبيبتي 
قولي لعينيك لا تغيب
فقلبي يسكنه  الحبيب 
وأيامي بعدك لا تطيب
ولقاؤنا بات قريب 
حبيبتي 
جئت إليك سريعًا ..سريعًا 
فتعالي نجدد هوانا 
وتعالي  نجافي الزمانا
ونقسم للرب أننا ما زلنا رفاقا
وأني ما نويت فراقا
وأن هوانا سيبقى 
وأن الحنين يزداد  اشتياقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق