.

.

.

.

19‏/5‏/2017

المعتضد بالله ماهر الخولي ... الهائمون

الهائمون أضاعوا
نشوة الآتي
إلا أنا عابر....
للبحث عن ذاتي
كل البدايات
كانت محض تجربة
ما أجمل البدء
من أقصى النهايات
من آخر النبض
من عرجون دهشتنا
من رعشة ألفت...
سر المناجاة...
وبرزخ بين....
ماضينا وحاضرنا
يمتد من دمنا....
حتى السموات
وتستحيل .. .
عيون الماء أوردة
وينبت النخل
من صلصال آهاتي
في حضرة الشوق
تغدو النار بسملة
ويظمأ الطين
في سفر البدايات
يعرى السؤال....
ونبقى نحن أسئلة
أوحى بها الغيب
في روع المجازات....
هي الحقيقة
لا تأويل يدركها
ومنتهى الشك. فيها
محض إثبات
يا بالغا سدرة العرفان
واحترقت
أمام عينيك
كل الاحتمالات
هناك لاكنه للأشياء تعلمه
ولا جمال...
لأنصاف الإجابات
كن أنت آخر 
من أسرى بأحرفه
من أول الصمت
في كل العبارات
من رغبة كلما
أسكتها نطقت
لدمعة عند باب الله ملقاة
لا النار ناري
وليس الماء ملك يدي
لكنها صوري
في ألف مرآة
إن كان للنور 
والأشجار ذاكرة
فإن روحي
نزيف الانعكاسات
وكيف نسمع
صوت الله داخلنا
ونحن رجع الصدى
عند المناداة
بالأمس أبصرت
مسرى البرق
في جسدي
كأن وحيا تجلى
بعد إنصات
ناديت لم يسمعوا
ماكنت أسمعه
والدمع أخبرهم
عن سر إخباتي
مشكاة روحك
غار لا وصول له
ولو حفظت
قواميس المسافات
هذا الفراغ الذي
مازلت تجهله
جرح الوجود
وتسبيح المجرات
الحج(ميقاته الهجري)
سعي دمي
والقلب معتمر من غير ميقات
عبرت سبع سموات
وسبعة أبحر
ولم يبق إلا بضع آيات
مازلت أرحل
عن نفسي وعن قلقي
وعن رفاتي
وعن زيف احتضاراتي
وعن جنون المدارات
التي انطفأت
ليبدأ الكون
طور الاندماجات
وحدي رحلت
ولا روح ولا جسد
فكيف أشرح
معنى الانصهارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق