.

.

.

.

26‏/4‏/2017

سالم الضوي ... يـا من إذا قـلت حـقاً فـهي أنـفاسي

يـا من إذا 
قـلت حـقاً فـهي أنـفاسي
وهي الدواء إذا مـا احتجت للآسي
.
منذ افترقنا
أناخ الحزن في شفتي
ودق شـعري بـلحنِ الـدمعِ أجراسي
.
أنـكرتُ بعدكِ 
وجـهَ الـشمسِ مشرقةً
وأنـكـرتْ لـغـتي صـفـحاتُ كرّاسي
.
وإنْ بــدا الـبـدرُ
فـي أكـناف هـالتهِ
أهـذي وأضـربُ أخـمـاساً بأســداسِ
.
لا الـقلب قلبي 
ولا الأوزان تسعفني
تـغـيّر الـيـوم تـفـكيري وإحسـاسي
.
يومانِ مـرّا 
وصـبري شـابَ مـفرقهُ
وأصـبحَ الهمّ من صحبي وجُلاّسي
.
وزادنـــــي 
ألـــمــاً ما كـنـت أعــرفــهُ
بــأنـنـي لـكِ مــثــلُ الـعـين لـلـــراسِ
وأنّ بُــعــدَكِ 
بــعـد الــقـربِ مـبعثُهُ
ما كانَ بُـغضاً ولـكنْ ظرفُكِ القـاسي
.
جـيوشُ حـسنُكِ 
دكّتْ أرضَ مملكتي
ما ردّهـا عـن فـؤادي خـيرُ حـرّاسي
.
يـا أنـتِ يا روحَ 
روحي ما من امرأةٍ
إلاكِ تَــرقـيْ إذا ما جـاء وسـواسـي
.
وإنْ تـمـنـى 
الـنـدامى خـمـرَ دالـيـةٍ
فأنتِ أحلى شرابٍ صُبّ في كاسي
.
والعينُ تـعـجزُ
عـن تـوصـيفها لغةٌ
قــدْ تـهـتُ فـيـها وقــدٍّ مـنـكِ مـيّـاسِ
.
تـغارُ مـن 
طـيـبِكِ الأطـيـابُ قـاطبةً
إذا تــضــوّعَ عــطـراً خــدُّكِ الآســي
.
قــدْ قـلـتُ لـكنّ 
قـولي فـيكِ يـخذلني
لـفـظـي تـلـعـثمَ فـــي فــلِّ ونـبـراسِ
.
وكــلُّ ما قـيلَ 
فــي تـوصـيفِ غـانـيةٍ
فدونَ وصفِكِ قولُ النّاسِ في النّاسِ
رأيـــتُ قــبــلــكِ 
ألـــوانـــاً مــلــوّنـةً
مـن الـخليجِ إلـى الـغزلان في فـاسِ
.
لـكـنـني مـا رأتْ 
عـيـنـي ، وأشـغـلـها
وجـهٌ هــو الـسحرُ مـن درٍّ وألـمـاسِ
.
كــــلّ الــنـســـاءِ
روايـاتٌ مــكــــررةٌ
وأنـــت مــثـلُكِ لــم يـكتـبْ بِـقرطاسِ
.
إنْ كـنـتِ حظيْ
فـلا مـا فاتني فـرَحٌ
أوْ لا ، سأعـلنُ بـين الناس إفلاسي
.......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق