.

.

.

.

29‏/4‏/2017

قَمْحٌ في نِعْلِينَ.....محمود عمر خيتي


لا يتوفر نص بديل تلقائي.

قَمْحٌ في نِعْلِينَ *

كما أنتِ قَمحٌ فإنيَ قمحُ
أنامُ معَ العُشبِ حينًا وأصحُو

وأَحمِلُ هَمَّ الترابِ الحزينِ
إذا ما أصابَ ترابيَ شُحُّ

تسيلُ عليهِ دماءُ الضحايا
فيَنبُتُ بينَ السنابلِ جُرحُ

فلسطينُ أنتِ السطورُ العِتاقُ
أَخُطُّ عليها الحكايا وأَمحُو

أخافُ عليكِ وأكتُمُ حُزني
فيَنْسَلُّ من زَفراتيَ بَوحُ

أَرِقْتُ وفي الليلِ نَجْمٌ دعاني
وقالَ تعالَ فعنديَ صَرحُ

فأَخفيتُ عَينَيَّ ألا يَراني
ليبسِمَ وجهيْ وفي القلبِ قُرحُ

وَدِدْتُ لوَ انِّيَ في القُدسِ أمشي
وفي طُهرِها مُستراحٌ ورَوحُ

وفي كلِّ رُكنٍ بها عابدٌ
فشيخٌ جليلٌ ومَطْرانُ سَمْحُ

وَدِدْتُ لوَ انِّيْ أَطوفُ البلادَ
ولو نَظرةً واحتوانيَ لَمحُ

لوَ انِّي بنِعلِينَ يومَ الصُّمودِ
وصوتيْ منَ اللهِ جَهْرٌ وصَدْحُ

بنِعْلِينَ تَخفُقُ ليْ رايةٌ
فنصْرٌ من اللهِ فيها وفتحُ

أَهُدُّ الجِدارَ بعزمِ الإباءِ
وإيمانُ قلبيَ سَيفٌ ورُمحُ

شهيدًا أكونُ بتلك الرَّوابي
لِيَنزاحَ لَيلٌ ويَطلُعَ صُبْحُ

محمود عمر خيتي
____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق