.

.

.

.

6‏/3‏/2017

أجــارَتَـنَـا حَــــقُّ الــجِــوارِ عَـظـيـمُ .... الــبـهـاء زهــيــر


مـــــن روائـــــع الــبـهـاء زهــيــر :
.
.
أجــارَتَـنَـا حَــــقُّ الــجِــوارِ عَـظـيـمُ
وجـــاركِ يـــا بــنـتَ الـكـرامِ كـريـمُ
يــسـركِ مـنـهُ الـحـبُّ وهــوَ مـنـزهٌ
ويـرضـيكِ مـنـهُ الــودُّ وهــوَ سـليمُ
وَمـا بـي بحمدِ الله في الحبّ ريبَة ٌ
فـيَـعـتِبَ فـيـهـا صــاحـبٌ وَحَـمـيـمُ
لعَمري لقد أحيَيتِ بي مَيِّتَ الهوَى
وجـدّدتِ عـهدَ الـشّوْقِ وَهـوَ قديمُ
بـحُـبّـكِ قَـلـبـي لا يُـفـيـقُ صَـبـابَة ً
لَــــهُ أبَـــداً هـــذا الــغـرامُ غَــريـمُ
فـمـيعادُ دَمـعـي أنْ تَـنُوحَ حَـمَامَة ٌ
ومـيـعادُ شَـوْقـي أنْ يَـهُـبّ نَـسيمُ
وَإنّـــيَ فـيـمـا يَـزْعَـمُـونَ لَـشـاعِـرٌ
فـفـي كــلّ وادٍ مــن هـواكِ أهـيمُ
شـربتُ كـؤوسَ الحبّ وهي مريرة ٌ
وَذُقــتُ عَـذابَ الـشّوْقِ وَهـوَ ألـيمُ
فــيـا أيــهـا الـقـومُ الـذيـنَ أحـبـهمْ
أمـــا لــكـمُ قــلـبٌ عــلـيّ رحــيـمُ
فـيـا حَـبّـذا مَــن لا أُسَـمّـيهِ غَـيرَة ً
وَبـــي مِــنْ هَــوَاهُ مُـقْـعِدٌ وَمُـقـيمُ
ويــــا حــبــذا دارٌ يـغـازلـنـي بــهــا
غـــزالٌ كـحـيـلُ الـمـقـلتينِ رخـيـمُ
فـيـا رَبّ سَـلّـمْ قَــدَّهُ مــن جُـفُـونِهِ
فـيا طـالما أعـدى الـصحيحَ سـقيمُ
حـبيبي قـلْ لـي ما الذي قد نويتهُ
فـكـمْ لــكَ إحـسـانٌ عـليّ عـظيمُ
ومــا لــيَ ذنــبٌ فـي هـواكَ أتـيتهُ
وإنْ كــانَ لــي ذنــبٌ فـأنتَ حـليمُ
تـعـالَ فـعـاهدني عـلـى مـا تـريدهُ
فــإنــي مــلــيءٌ بــالـوفـاءِ زعــيـمُ
سأحفَظُ ما بَيني وَبَينَكَ في الهوَى
ولـــوْ أنـنـي تـحـتَ الـتـرابِ رمـيـمُ
فـكُـلُّ ضَــلالٍ فــي هَـوَاكَ هِـداية ٌ
 وكـــلُّ شــقـاءٍ فــي رضــاكَ نـعـيمُ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق