.

.

.

.

27‏/2‏/2017

ملك اسماعيل ... شـــتاء



شـــتاء
.
حيــنَ الشـتاءُ أتـى يجـتاح قـافـيـتي
هـمى الحنينُ علـى الأوراقِ دفّـاقــا
.
في الروح يعبثُ نـايُ الحزنِ مبتسمًا
والريــحُ حُبـلى بحـرفٍ للهــوى تـاقــا
.
تستصرخُ المـوقــدَ الأشـعارُ يُشـعلها
نــارًا تـلــوذُ بجــوفِ الصــــبِّ إحــراقـا
.
ويصهلُ الشوقُ في الأحشاءِ يؤلمني
كالياسمينِ يقاسـي الصـدَّ مـا طـاقـا
.
فأحتـسي المـرَّ كأسـًا إذ يصـاحبـني
علـى مــدى الوجــعِ الممـتـدِّ آفـاقــا
.
قلبـي الجليـدُ لهـولِ الوجـدِ مرتـجـفٌ
وقـلبُــكَ الــدفءُ هـــل مازالَ تــوَّاقــا
.
إذ أستغـيـثُ بفـصـلِ الـدفءِ أمنــيـةً
بمـوسـمٍ للهــوى منْ طيــبِ ما ذاقا
.
أمــا رأيــتَ خــدودَ الـزهـــرِ دامــعـةً
فهـل ستعـلو ذراعـي اليـومَ أعنـاقـا
.
من ذا يغيـثُ مـن الأشـواقِ متـعـبـةً
كي تنهلَ الحبَ ذي الأوصـالُ تريـاقـا
.
يأتـي اللقـاءُ يجيرُ القـلـبَ مـن لهـفٍ
فيطـبعُ الثغــرُ فــوقَ الخــدِّ ميـثـاقــا
.
.
ملك اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق