.

.

.

.

4‏/1‏/2017

الحُبُّ الخَالِدُ.. شعر : سعيد يعقوب

الحُبُّ الخَالِدُ

سلبَتْ هُداكَ مِنَ العُيُونِ، السُّودُ // وَرَمَتْكَ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ قُدُودُ
مِنْ كُلِّ حَوْراءِ العُيُونِ كأنَّهَا // سَكْرى ولَكِنَّ الصِّبَا العُنْقُودُ
مِنْ كُلِّ مائِسَةِ القَوَامِ كَأَنَّها // غُصُنٌ تَمَايلَ فِيْ الرُّبا أُمْلُودُ
مِنْ كُلِّ زَهْراءِ الجَبِينِ كَأَنَّها // قَمَرٌ يُحِيطُ بِهِ الدُّجَى المَمْدُودُ
الفاتِكاتُ ومَا لَهُنَّ شَجَاعةٌ // والظَّافِراتُ ومَا لَهُنَّ جُنُودُ
أدميْنَ قَلْبِيْ وهْوَ قاسٍ كالصَّفَا// وَلَقدْ تَرِقُّ الصَّخْرَةُ الجُلْمُودُ
بدَمِيْ ورُوحيْ مَنْ أَضِنُّ بِِسرِها // كَيْلا يَرَاهُ عَاذِلٌ وحَسُودُ
إِنْ طَالَ عَهْدُ الحُبِّ عَادَ مَلَالَةً // أَمَّا هَوَاكِ مَعَ الزَّمانِ يَزِيدُ
وَأَتَيْتِ وَفْقَ هَوَايَ مَا مِنْ فِتْنَةٍ // إِلَّا وَكَانَ لَهَا لَدَيْكِ وُجُودُ
مَاذا أُرَجِّيْ بَعْدَ ذَاكَ وَأبْتَغِيْ // لَاشَيْءَ بَعْدَكِ أرْتَجِي وأُرِيدُ
حَسْبِيْ بأنَّكِ فِي رِياضيْ زهْرةٌ // وبأَنَّ قلْبي بُلْبُلٌ غِرِّيدُ
عَيْناكِ تُوحِيْ بالحُرُوفِ أَصُوغُها // شِعْرًا أُرَجِّعُ شَجْوَهُ وَأُعِيدُ
يَسْتَلْهِمُ الشُّعَراءُ فَوْحَ عَبِيرِهِ// وَتَؤُمُّهُ لِلعاشِقينَ وُفُودُ
سَيَظَلُّ حُبُّكِ خَالدًا فِي أحْرُفِيْ // تَبْلَى لَيَالِيْ الدَّهْرِ وهَوْ جَديدُ
💘
شعر : سعيد يعقوب
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق