.

.

.

.

22‏/1‏/2017

ماعدت ليلى ... الشاعرة هبة الفقي

((ما عُدْتُ لَيْلَى))
هبـــة الفقي
💢💢💢


جَــفَّـتْ يـنـابيعُ الـغـرامِ بِـأضْـلُعي
وتَـحـجَّـرت كَـمَـداً بـقـايا أدْمُـعـي
وتَـدثَّـرتْ بـالـصَّمْتِ أُغْـنيةُ الـهَوى
مــا عـادَ لَـحْنُ الـعاشِقينَ بـمبْدعِ
إنّي أنا الْمبْتورُ منْ جَسَدِ الضَّنى
لا جُـرْحَ بعْدَ الْيومِ يُلْهِبُ مضْجَعي
فـأنـا وأنْــتَ قَـصيدةٌ قـدْ أُجْـهِضتْ
وبِـبـحْرِها شُـلَّـتْ حُــروفُ تَـولُّعي
كَـفْكِفْ دُمـوعكَ لـنْ أداوي دَفْقَها
ونُـواحُ قَـلْبِكَ لـنْ يُؤجّجَ مَسْمَعي
هـي ذِكْـرياتٌ قـدْ شقيْتُ بحَمْلِها
وعَـقـيمةٌ مــا نـلـتُ غـيرَ تَـوجُّعي
تَهْذي السّنون الْمُظْلِماتُ بِقصًّتي
وتَـقُولُ كـمْ بـاتَ الْـعَذابُ بأضْلُعِي
بّـيْـنـي وبَـيْـنـكَ ألــفُ آهٍ أُزهـقـتْ
بـل ألـفُ نـبْضٍ عاشِقٍ لمْ يسْجَعِ
فــارْحَـمْ فُــؤادكَ لــنْ أرِقَ لـحـالهِ
لـيْـسَ الْـخـداعُ لِـمـقْلتيَّ بِـمُـقْنِعِ
وارْفـــعْ جَـبِـينكَ قَــدْ تَـهَـدَّلَ ذُلُّــهُ
أَوَّاهُ لَــوْ أدْرَكْــتَ كُـنْهَ تَـصَدُّعي!!
قَـدْ كـانْ سَـفْكُ الدَّمْعِ فيَّ مُحلَّلاً
لـــمْ تَــرْحَـمِ الآلامُ مُــرَّ تَـضَـرُّعي
يــوْمـاً سَـتـذْكُـرُ أنَّـنـي أُسْـطُـورَةٌ
شَـرْقِـيَّةٌ كَـتَـبَتْ أَكُـفُّـكَ مَـصْرَعي
فَـأَنا الْأَمِـيرَةُ إنْ عَشِقْتُ وكُلُّ مَنْ
نــالَ الْإِمَــارَةَ فِــي الْـغَرامِ لَـمُدًّعِ
وأَنَا الذَّبِيحَةُ إنْ جُرِحْتُ ولَيْسَ لي
نِــدٌ يُـقـابِلُ فـي الـجراحِ تَـفَجُّعِي
حَـمَّـلْـتَني ذَنْــبَ الْـغـرامِ لأنَّـنـي
جَـهْلاً صَـبرْتُ وكانَ حُبكَ مَطْمَعي
أَسْـقَـيْـتَني حُــبَّـاً أُجَــاجَـاً أّسِـنًـا
وثَـمِلْتُ مـنْ كَـأْسِ الْـجفاءِ الْمُتْرَعِ
نَـهلًتْ جِـراحُكَ مِنْ رَحِيقِ تَصَبُّرِي
وَانْسَلَّ هَجْرُكَ حيْثُ كانُ تَقَطُّعِي
أَلْـقَيْتَ غَـدْرَكَ فَـوْقَ كَـفّ بَـراءَتي
وَهَــواكَ كَـهْـلاً بِـالْـبَراءَةِ لــمْ يــعِ
إنْ خـلْتَ أَنِـي فِـي هَـواكَ عَلِيلَةٌ
فَـلَقَدْ بَـرِئْتُ وَحـانَ وَقْـتُ تَـمَنُّعي
مـا عـدْتُ لـيْلَى لـوْ أشَرْتَ تَدلَّلي
أو بِـتُّ أرْكَـعُ لـوْ أَمَـرْتَ..ألا ارْكَعي
أَنَّــتْ حُـروفِـي واسْـتَطالَ عَـذابُها
فـارْحَلْ بِـقلْبِكَ لا سَبِيلَ لِمرْجَعي
💦💧💦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق