.

.

.

.

7‏/1‏/2017

مــوتُ الـــــشــعــور....هيام الأحمد

مــــــــــــــــوتُ الـــــشـــــعـــــور
🌱
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أحذية‏‏‏
🌱
مـاتَ الـشعورُ لـدى الأنـامِ تـجمّدا
ويْــحَ الـضـمائِرِ كــادَ يـأكُلُها الـصدا
يـامَـن بِـهُـدبِ الـعـينِ قــدْ غـطّيْتُهُ
وجـعـلتُ فـيـها مـهـدهُ كـي يـرْقُدا
لـــو نــام عـاتـبْتُ الـسـريرَ مَـحـبةً
بــا لـيـتَه نـبـضَ الـفـؤادِ تـوَسّـدا !
وسـقـيْـتُه مـــاء الــفـؤادِ مُـكـوْثـراً
حــتّـى تــوضّـأ بـالـهـوى وتـعـمّـدا
وكـسَـوْتُهُ مــنْ دِفْءِ قـلـبي حُـلّةً
خــوفـاً عــلـى أغـصـانِه أن تـبـردا
وقـضـيْتُ بِـالـحِرْمانِ دهْــراً كـامِـلاً
ليعيشَ في كنفِ النعيمِ ، ويسْعَدا
مِـنْ بُـرِّ روحـي قـد جـعلْتُ غـذاءَهُ
لـيكون حـصناً لـو يـداهمني الـعدا
حـــتّــى تــشـبّـعَ قــــوّةً وفُــتُــوّةً
فَـهَـوَى بِـسـيفِ جُـحُـودِهِ وتَـمَـرّدا
كـم ذا سـيندمُ بـعدَ طـولِ مـلامةٍ
لـو أنّـه مـن قبلِ حسرتِهِ اهْتدى !
دارَ الـزمـانُ ، ومــا لـنـا مـنْ حـيلةٍ
وغــدا بـيـاضُ الـحـظِّ مـنهُ أسـودا
الآنَ قــد زحَــفَ الـخـريفُ بِـجيْشِهِ
وطــغـى عـلـى أعـمـارِنا مـتـوَعِّدا
عـصَرَ الـقلوبَ الـراعِشاتِ بِـقسْوَةٍ
نــثَــرَ الأمــانـي لـلـريـاحِ ، وبَـــدّدا
لـكأنَ أجـراسَ الـشقاءِ بِمَسْمَعي
لَــحْـنٌ خُـرافـيُّ الـتـردُّدِ والـصـدى
قُـمْ يـا شـريكَ الـعُمْرِ نـقتُلُ ضَعْفَنا
ولَـئِـنْ عـثـرْتَ فـهـذه روحــي فـدا
سِـرْنا عـلى يـأسِ تُـفارِقُهُ الـمنى
وقـوافِـلُ الآهــاتِ يـحـدوها الـردى
مَـعَنا مـنَ الـزادِ المُغَمّسِ بالأسى
ورغــيــفُ حُـــزْنٍ بـالـتّـصَبُّرِ قُـــدّدا
مــازالَ فــي هـذي الـطريقِ بـقيّةٌ
والــدرْبُ مــن طــولِ الـعـناءِ تَـنَهّدا
أُخـفـي مُـكـابرةً دبـيـبَ مـواجِعي
والضعْفُ من عُمقِ المحاجِرِ قدْ بدا
يـا صـاحبي غُـزَّ الخطا ، وارحلْ بِنا
حـيثُ الـمكارِمُ والـفضائلُ والـنّدى
يــــــا أيـــهــا الأبــنـاءُ رِفـقـاً إنّـــنــا
طـيـرٌ تُـعـابِثُ ريـشَـهُ كـفُّ الـمدى
إنّ الأبــــــرَّ لِــوالــديْــهِ مُـــقَـــرِّبٌ
يـحـيا نـعـيماً فــي الـجِنانِ مُـخلّدا
و(كـما تـدينُ تُـدانُ) فـاعْلَمْ يـافتى
مــا قــدْ زَرَعْـتَ الـيومَ تـجنيهِ غـدا

🌺

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق