.

.

.

.

3‏/1‏/2017

"في محراب الحب" .. عبد الرحمن الشيخ ديب

"في محراب الحب"
💘💚💘
لا تحسبنَّ فؤادي عنكَ قدْ صُرِفَا ... إلاكَ إلفًا على الأيَّامِ ما أَلِفَا
قلبي الذي خِلتَهُ يسلوكَ مُستَعِرٌ ... لمْ يَسْلُ بلْ بِكَ دونَ النَّاسِ قَدْ دَنِفَا
كمْ يدَّعِي الحُبَّ مَنْ يسلو أحبَّتَهُ! ... وإِنَّ قلبي وإِنْ طالَ الفِراقُ وَفَى
قلبي المُعَنَّى غريبٌ في محبَّتِهِ ... مَنْ مثلُهُ فِطرَةً ما الحُبُّ قَدْ عَرَفَا؟!
قلبي أنا الحُبُّ -مُذْ وافيتُ- نِحلَتُهُ ... قدْ دانَ بالحُبَّ في محرابِهِ اعْتَكَفَا
مَنْ ذاقَ ما ذاقَ لمْ يَعبَأْ بشدَّتِهِ؟! ... بلْ كلَّمَا زيدَ ما قَدْ ذاقَهُ شُغِفَا
كم مُدَّعٍ أنَّهُ ذاقَ الهوى وَهَوَى! ... لكنَّ صافي الهوى قدْ زادَهُ شَرَفَا
لمَّا تذوَّقَ خمرَ الحُبِّ أدمنَهُ ... ورامَ كُلَّ عيونِ الحُبِّ وَاغْتَرَفَا
لمَّا غَزَا الحُبُّ قلبي واستَباحَ دَمِي ... سَمَا على الماءِ والطِّينِ الذي جَرَفَا
يا مَنْ ملكتَ فؤادي إذْ أقمتَ بِهِ ... يا مَنْ لهُ ماءُ عيني حسرةً ذُرِفَا
يا مُتلِفي إنْ جَفَا مِنْ بعدِ لوعتِهِ ... يا مُسعِفِي إنْ مضى في حبِّهِ وَصَفَا
صبَّرتُ نفسي وكانَ الصَّمتُ صومَعَتِي ... وصُمتُ عَنْ كلِّ حرفٍ للحبيبِ هَفَا
واليومَ لمْ أستَطِعْ صبرًا على ولَهٍ ... أفسدتُ صومي وقدْ وافيتُ مُعتَرِفا
أخفيتُ حُبَّكَ والجسمُ النَّحيلُ أَبَى ... سوى التَّحَدُّثِ حتى قيلَ قدْ تَلِفَا
كَمْ قدْ لحانِي عَمِيُّ القَلبِ مِنْ سَفَهٍ! ... وكَمْ لحاني مُحِبٌّ مُشفِقٌ أسفَا!
كلاهُما أسرفَا في العذلِ في وَلَهِي ... لكنَّ قلبي منَ العُذَّالِ قدْ كُنِفَا
يا قبلةَ الشَّوقِ ليتَ الشِّعرَ يُسعفُنِي ... وليتَهُ للذي بي مِنْ جَوًى وَصَفَا
أرسلتُ والشَّوقُ يجري في عُروقِ دمي : ... ما زلتُ صَبًّا صبورًا هائمًا كلِفَا
.
💦💧💦
.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق