.

.

.

.

28‏/12‏/2016

راهب العشاق ... عبد القادر الأسود


🌺
يا حُلوةً بين الجفون تَنامُ
سعِدت بطيفِ خيالِكِ الأحلامُ
قد كنتِ في عيني خيالاً ساحراً
تحلو إذا ما زارني الأيامُ
حتى لَقيتُكِ يا لَمَرآكِ الذي
حارت به الأوهامُ والأفهامُ
أنا في الغرامِ سفينةٌ هيمانةٌ
في عبقرٍ وشِراعي الإلهامُ
شَفتاكِ أم عيناكِ، سبحان الذي
سَواهما، فتبارك الرسّامُ
كِلْتاهما للسُكْرِ خمرةُ لَذَّةٍ
من قال سُكْري في هواكِ حرامُ؟!
كـأسان من وردٍ نَديٍّ دافئٍ
عَطِرِ النسائمِ والرحيقُ مُدامُ
أو لؤلؤ يسبي القلوبَ بَريقُه
والعَنْبَرُ الزاهي عليه خِـتامُ
وأنا المُتيَّمُ بالمُدامةِ والهوى
أنا راهبُ العشّاقِ كيف ألامُ؟
وجّهتُ وجهي للجمالِ تَعَبُّداً
فمناسكي التسبيحُ والإحرامُ
والحبُّ شُـغْلي إن سكتُّ وإن أَقُلْ
فالحَمدُ والتوحيدُ والأنغامُ
أنّى تجلّى الحُسنُ هِمتُ بحبِّهِ
وسـَجَـدْتُ شكراً حيثُ شَفَّ لِـثامُ
سبحان من جعل الجَمالَ مَعارجاً
للروحِ حتى تسموَ الأنسامُ
فالحُسنُ فردٌ والمَظاهرُ عِدَّةٌ
وأنا بمحراب الغرام إمام
🐦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق