.

.

.

.

22‏/12‏/2016

تبارك الحزن..... شعر : سعيد يعقوب

تبارك الحزن
🍁
يَجْتَاحُنِيْ الحُزْنُ لَا أَدْرِيْ لَهُ سَبَبا // وَمَا شَكَوْتُ صَدَىً فِيْ العَيْشِ أَوْ سَغَبا
وَالأَهْلُ حَوْلِيَ فِيْ خَيْرٍ و َعَافِيَةٍ // وَقَدْ كُفِيتُ فَمَا تَشْكُو الخُطَى تَعَبا
وَقَدْ وُهِبْتُ الذِيْ أَرْجُو فَمَا أَمَلٌ // طَلَبْتُهُ اللهَ إِلَّا نِلْتُ مَـا طُـلِبا
فَمَا الذِيْ أَوْقَدَ الأَحْزَانَ فِيْ كَبِدِيْ // كَأَنَّمَا كَبِدِيْ تَـصْلَى بِهَا لَـهَبا
وَمَا الذِيْ طَيَّرَ الإِغْفَاءَ عَنْ مُقَلِيْ // سُهْدَاً فَغَابَ عَنِ الجَفْنَيْنِ وَ احْـتَجَـبا
وَمَا لِدَمْعِيَ فَوْقَ الخَدِّ مُنْسَكِبٌ // كَأَنَّهُ مَطَرٌ مِنْ مُزْنَةٍ سُـكِـبا
وَقُلْتُ لِلنَّفْسِ أَيْنَ السِّرُ فِيْ أَلَمِيْ // مَا عِلــَّةُ الحُزْنِ إِنِّيْ أَجْهَلُ السَّبَبا
فَقَالَتِ النَّفْسُ هَذا الحُزْنُ جَاءَكَ مِنْ // حُزْنِ الذِينَ عَلَيْهِمْ حُزْنُهُمْ وَثـَبا
مِنْ دَمْعَةٍ لِيَتيمٍ مَا لَهُ أَحَــدٌ // لَمْ يَتْرُكِ المَوْتُ أُمَّاً حَوْلَهُ وَأَبا
وَآهَةٍ لِفَقِيرٍ لَا يَمُدُّ يَدًا // لمَّا دَعَاهُ نِدَاءُ المُخْزِيــاتِ أَبَى
وَزَفْرَةٍ لِفَتَىً ، الظُّلْمُ أَثْقَـلَهُ // فَبَـاتَ فَوْقَ ثَرَى الأَوْطَانِ مُغْتَرِبا
هَذَا هُوَ السِّرُ، مَا الإِنْسَانُ إِنْ عَمِيَتْ // عـُيُونُهُ عَنْ أَخِيهِ وَارْتَضَى الـهَرَبا
تَبَارَكَ الحُزْنُ إِنْ أَذْكَتْهُ عَاطِفَةٌ // وَعُمْــقُ حِسٍّ وَقَلْبٌ بِالهَوَى انْسَكَبا

شعر : سعيد يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق