.

.

.

.

6‏/11‏/2016

سلام جعفر...شقائق النعمان..



شقائق النعمان..
:::
قـولي أحـبّكَ وآفضحي سرَّ الهوى
ودعي القصيدَ يغوصُ في الوجدانِ
يــا زهـرةً تـخشى الـخريفَ صـبابةً
وجـفـافَ هــرشِ شـقائقِ الـنعمانِ
أنــــت الــربـيـعُ مـضـمّـخٌ بـــورودهِ
ونـسـائـمٌ مـــرتْ عـلـى غـدرانـي
هــل تـدركين مــرارة الـبعد الـذي
جــعـل الــزمـانَ يــمـرُّ دون مـكـانِ
فــي الـمَحبسينِ حـبيبةٌ أشـتاقها
شــوقَ الـفـطيمِ لـجـرعةِ الـتحنانِ
أهــــواكِ لا مــهـدٌ أبــيـتُ بـدفـئـه
والــزمـهـريـرُ يــعــيـثُ بــالأحـضـانِ
قـولي أحـبكَ وأسكبي نزف النوى
شــعـراً يــصـبُّ الـــروحَ بـالـديـوانِ
إنّــــي مـتـيّـمـكِ الـبـعـيدُ مـكـانـه
وأنـــا الـقـريـبُ كـنـبضةِ الـشـريانِ
هــذي حـروفٌ تـشتكيك لأضـلعي
مـــن جـمـرِ بــوحِ قـصـيّةِ الـبـلدانِ
يــا عـودَ بـانٍ هـل لـمثلك مـبتغى
غـير الـهوى الـشرقيّ مـن بـغدانِ
مـتـزمـلٌّ قـلـبي بـعـشقك والــذي
زرعَ الـهـوى فــي فـطرةِ الإنـسانِ
يـا مـن وجـدتُ حـروفها قطرَ الندى
وسـنـابـلاً حـبـلـى مـــن الـتـبـيانِ
أحـبـبـتها حـــبَّ الــفـرزدقِ نـــورةً
لـكـنّـني أشــكـو مـــن الـحـرمـانِ
مـن قـلبها الـولهانِ تـرسل بـسمةً
بـيـضـاءَ مـــن خـلـقٍ ومــن إيـمـانِ
لــولا الـحـياءُ لـقـلت مـا لا يـنبغي
وكـشـفتُ ســرّاً ضــاقَ بـالـكتمانِ
يــا حـلـوتي إنَّ الـسـرائرَ لا تُــرى
كـحـقـائـق الارواح فـــي الأبـــدانِ
لـكـنّـها تـعـطـي الـمـلامـحَ رونــقـاً
كـمـفـاتـنِ الأحــــداقِ والأجــفــانِ
لـو تـدركين خـوالجي وحـسيسَها
لـعلمتِ أنّـك فـي الـهوى عنواني
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق