.

.

.

.

2‏/11‏/2016

طارق أبو مالك .... ركــودٌ

ركــودٌ تـغـشّى الـقـلبَ فـارتـدَّ وانـكفأْ
وذابـتْ حـروفيْ وامتطى متنهَا الصدأْ
وألـقـتْ بــيَ الأيــامُ فــي حـيـنِ غـرَّةٍ
وضاقَ الفضا بي لستُ أدريْ بما طرأْ
ألـستَ _أيـا قـلبُ_ الذيْ جُنَّ وانبرىْ
وأشـعـلَ كــل الـعـاشقين ومــا انـطفأْ
ألـسـتَ الـذيْ مـا خـالطَ الـيأسَ حـبّهُ
ولا شــابــهُ عــجــزٌ إذا حــــامَ واجــتـرأْ
فــمـا لاشـتـيـاقيْ بــعـدَ فـوراتِـهِ خـبـا
ومـــا لـلـجوى مــن بـعـدِ ثـوراتـه هــدأْ
جراحيْ هديرُ الموجِ لو جاشَ جأشُهُ
وآهيْ اشتعالُ النارِ في يابسِ الكلأ
نـمـرُّ أيــا لـيـلىْ ومــا بـيـننا الـذيْ ....
كــأنّــا تـنـابـذنا الــعِـداءَ عــلـى الــمـلأْ
وكـانتْ حـظوظيْ مـنكِ لا أبـتغيْ بـها
بــســاطَ سـلـيـمـانٍ ولا جــنّـتـي ســبـأْ
فـلـولاكِ مـا أشـعلتُ مـصباحَ فـرحتيْ
وأمـضـيـتُ أيــامـي أرقِّـــع مـــا اهــتـرأْ
ولــولاكِ مــا أطـلـقتُ لـلـسعدِ قـاربيْ
وأنـهـيتُ دربَ الـبـؤسِ ذا حـيـثُما بــدأْ
فـهـا أنــا بـعـدَ الـهـجرِ .. روحٌ تـيبّستْ
أيـا أعـذبَ الأمـواهِ_من وطـأةِ الـظمأْ
ولم يبقَ من ذكراكِ
لا ..
 غيرُ بسمةٍ ..
وشوقٌ بقلبيْ ..
كلّما أقفرَ
امتلأْ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق