.

.

.

.

11‏/11‏/2016

صلاة الغيوم ... خلف الحديثي خلف الحديثي

صلاة الغيوم


الى عينيك همس الصبح أوحى    ...    فــغـازل فـسـحة الالــوان بـوحـا
فـاومـات الـرياح إلـى الـسواقي    ...    لـتـزرع فـي شـفاه الـليل قـمحا
وبـرق الوعد يغسل لون وجهي    ...    بـمـا دمـع الـسراب عـليه سـحا
وأرسـلت الـغيوم صـدى خـطاها    ...    لـتـفتح رعـشـةُ الأمـطـار جـرحـا
وتـغزل خـيطها فـي كـف وهمي    ...    وتـعـجـنه بـطـين الــروح سـيـحا
هــواك لـوعـده نـسـج الـثواني    ...    وطــعــم الــكــرز لـلـقـيـا ألــحّــا
وثــوبـك فـــي تـفـتـقه تـنـاهـى    ...    وشـــد بـرجـفـة الــزنـار كـشـحا
هـواك هـو الهوى عشرون عاما    ...    لــه مــا زلــت انـقش مـنه لـوحا
يـخـيـط بـسـره مــوج الـقـوافي    ...    ويـنسج مـن ضـباب الغيم صبحا
وارضــى ان اعـيـر غـبـار ثـغـري    ...    الـى ثـغري فـاملي الكاس نفحا
عـلى ضـلع الـرمال يـنام ضلعي    ...    ويـغرز فـي انـكسار الـموج رمحا
غـيومك امـسكت بيدي ضياعي    ...    ولـمـتـني بــهـا شـــالا ولـمـحـا
وداســت فــوق اوردة الـشـظايا    ...    لـنـقراها بـسطر الامـس شـرحا
اقــول بــان لـونـك فــيّ صـلـى    ...    ورشـرش في دم المحراب ملحا
يـجـالسني الـشـذا فـاصدّ عـنه    ...    لانــي فـيـه قــد انـسـت دوحــا
وعـبّـات الـنـجوم بـجيب عـطري    ...    لانـثـرهـا بـثـغـر الــبـوح صــدحـا
اعـيـديـنـي الــــي انـــا خــيـال    ...    اخـاصـمني وفـيّ اسـيل صـرحا
اضـعتك حـين غـادرنا الشواطي    ...    وجـــرح ضـيـاعـنا يـــزداد قـيـحـا
سـنـين وانـتـهت كـالـحلم مـرت    ...    واحــلـى مــا ارى يــزداد نـضـحا
مـتى يـا انـت بـي ابـر الماسي    ...    نــعـود ونـلـتـقي روحـــا وروّحـــا
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق