.

.

.

.

15‏/11‏/2016

قراري ...أحمد تركماني

  • قراري وليس قرار الآخرين
  • ومتى سنفرح فيكي
  • اواجه هذا السؤال كل يوم
  • بشكله السخيف ..
  • وكأنّني ورقة" تسقط على الارض
  • في فصل الخريف 
  • اواجهه من صديقاتي
  • من جيراني 
  • من اقربائي
  • بهذا الشكل العنيف
  • أواجهه كلّ' يوم
  • بشكل كثيف 
  • ففي السوق حين امشي
  •  وفي الجامعة حين أدرس
  • وحين نلتقي مرات
  • على حواف الرصيف 
  • ويكون السؤال 
  • هل انخطبت ؟؟
  • هل ارتطبت؟؟
  • فأجيب : لا ..
  • فتكون تلك الشهقة 
  • التي تشعرني بالارتياب
  • وتتركني معلقة" بدون اجوبة 
  • بين حبال الارض 
  • وبين حبال السماء
  • وانظر حولي لأرى ماذا حصل
  •  لأهرب ولو ثانية" من صدمة المقل 
  • حتى تبدا بعدها علامات التعجب تنساب
  • وتأتي
  • عبارات المواساة والتخفيف
  • بشكلها الانيق مرة"
  • ومرات بشكلها الظريف
  • لتنفض من حولي - كما يزعمون  - 
  • الغبار
  • ويعيدن ترتبيتي
  • وكأنني قطعة آثار في تاريخ الاحجار
  • ويمسحوا خدي ويدياّ والثياب
  • ويداعبون انوثتي بكلامهم 
  • الرقيق العذب الجذاب 
  • وان حضرت الى اي زفاف 
  • لاشمّ' رائحة الافراح
  • واخرج من دائرة الاستجواب 
  • حتى ادخل في دوائر الاستجواب
  • وما إن يبدأ الزفاف
  • حتى يلتفّ' علي الاصحاب 
  • فتنادي صديقاتي
  • التالية بإذن الله .. انت 
  • وتقول اخرى نعم ..انت 
  • وتقول الثالثة ..انت 
  • وكأنه لم ليبق على وجه الدنيا
  • غيري
  • ليجعلوني في هذيانهم  هذا مثل اليباب
  • وكأنني مريضة"
  • معقدة"
  • وحيدة 
  • وأرى في عيون البعض نظرات الشفقة 
  • وكأنني من كوكب السحاب
  • وارى في عيون الاخريات
  •  الخوف مني 
  • آه من زماني المريض
  • آه من تفكيرهم المريض
  • أريد الخروج من هذا العالم
  • أريد الذهاب 
  • وفي صباحي التالي 
  • تأتي كعادتها صديقة امي
  • لتروي لي قصص الخيال
  • وتحكي لي حكاياها القديمة
  • التي تشبه القيئ والسعال
  • انها لمّا كانت في عمري
  • كانت ست النساء 
  • وكان على حضنها ثلاثة أطفال
  • وتحاول ان تغريني بابن الحلال
  • وتقول لي : 
  • تلحلحي قليلا" 
  • وكأن الزوج موجود امامي
  • ومن السهل جدا" 
  • ان يطال 
  • ويأتي يوم تلو يوم
  • وتمر السنين
  • وحين بلغت عمر الثلاثين
  • أصبحت من اهتمامات الاخرين
  • أرى كلّ المعارف والاصدقاء 
  • يسعون بكل قواهم
  • لكي يحضروا لي 
  • هذا الزوج الثمين
  • وانا اقف مشدوهة" من تصرفهم 
  • لانني لم اطلب منهم شيئا" 
  • كلّهم يدّعون بأنهم 
  • سيكسبون حسنتي
  • وسيينقذوني من عمري الخاسر
  • وكأنني نقطة حبر لا معنى لها
  • معلّقة بين صفحات الدفاتر
  • كلّهم يساعدوني
  •  كما يدّعون
  • لجلب الفارس البطل 
  • وكأنه سيكون لي 
  • عنوان الامل
  • وهو الذي سينقذني
  • من لقب العنوسة وسيستر عليّ'
  • في جسده وقلبه
  • وكأنني عايشت الفضيحة من قبله
  • لينتشلني معه في قطار الزواج
  • دون أن أعلم من هو
  • ولا كيف يفكر
  • وكأنني وردة" وحيدة" مصلوبة"
  •  بين ملاين الحشائش
  • لا راي لي
  • لا عقل لي
  • لافكر لي 
  • كلوحة سوداء في تاريخ الهوامش 
  • متى سيفهم مجتمعي المتطفل
  • بأن قراري بالزواج
  • هو قراري انا
  • نصيبي انا
  • هو قرار فردي اتخذه انا
  • وليس الاخرين
  • قرار فكرت فيه منذ ملايين السنين
  • رسمت حبيبي
  • وردة" في دفتري
  • عايشته حرفا" في مصحفي
  • زرعته شهابا" في كوكبي
  • احب آرائه ..  وأفكاره
  • التي لاتفارق مخدعي
  • وعيونه 
  • ودموعه التي تبحر كل مساء
  • في مدمعي
  • أحبه هو
  • ومن قال أنني غير سعيدة°
  • فانا اخترع لفارسي كلّ' يوم قصيدة
  • وأحب انوثتي الممتدة
  • ك ليالي الشتاء الطويلة
  • تفكيري تجاوز تفكيركم يا واهمين
  • تفكري تخطا تفكيركم 
  • منذ ملايين السنين ...
  • إن تأخر زواجي فهو نصيب
  • وليس من تختاون
  •  حين تقولن لي جئناك بالحبيب
  • وأمّا من يقول لي
  • متى سنفرح بك
  • اقول ..
  • حين تشفون من عقدكم 
  • وتفكيركم المريض 
  • الذي ما ترك إنسيا
  • تعالوا حينها
  • تعالوا
  • حتّى نفرح سويا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق