.

.

.

.

14‏/11‏/2016

مــاذا أقــول لــه ...الشاعر نزار قباني .. إلقاء ليلى الصباحي


مــاذا أقــول لــه لـو جـاء يـسألني
إن كـنـت أكـرهـه أو كـنت أهـواه؟
مـــاذا أقــول ، إذا راحــت أصـابـعه
تـلملم الـليل عـن شـعري وترعاه؟
وكـيـف أسـمـح أن يـدنو بـمقعده؟
وأن تـنـام عـلـى خـصري ذراعـاه؟
غـــدا إذا جــاء .. أعـطـيه رسـائـله
ونـطـعـم الـنـار أحـلـى مــا كـتـبناه
حـبـيبتي! هــل أنــا حـقا حـبيبته؟
وهــل أصـدق بـعد الـهجر دعـواه؟
أمـا انتهت من سنين قصتي معه؟
ألـم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
أمـا كـسرنا كـؤوس الحب من زمن
فـكيف نـبكي على كأس كسرناه؟
ربــاه.. أشـيـاؤه الـصـغرى تـعذبني
فـكـيف أنـجـو مــن الأشـيـاء ربـاه؟
هـنـا جـريـدته فــي الـركن مـهملة
هــنـا كــتـاب مــعـا .. كــنـا قـرأنـاه
عـلى الـمقاعد بـعض مـن سجائره
وفــي الـزوايـا .. بـقايا مـن بـقاياه..
مـا لي أحدق في المرآة .. أسألها
بـــأي ثـــوب مـــن الأثــواب ألـقـاه
أأدعــي أنـنـي أصـبـحت أكـرهـه؟
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
وكـيـف أهــرب مـنـه؟ إنــه قــدري
هــل يـملك الـنهر تـغييرا لـمجراه؟
أحـبه .. لـست أدري مـا أحـب بـه
حـتـى خـطـاياه مـا عـادت خـطاياه
الـحب فـي الأرض بعض من تخيلنا
لــو لــم نـجده عـليها .. لاخـترعناه
مــاذا أقــول لــه لـو جـاء يـسألني
إن كـنـت أهـواه. إنـي ألـف أهـواه
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق