.

.

.

.

4‏/11‏/2016

أَنْتَ أَوَّلٌ وَأَخِيرُ ... شعر : سعيد يعقوب




أَنْتَ أَوَّلٌ وَأَخِيرُ 
.........
عَتْبِيْ عَلَيْكَ ، وَإِنْ سَكَتُّ، كَبِيرُ// إِنَّ العِتَابَ بِمَنْ نُحِبُّ جَدِيرُ
لَكِنَّنِيْ آثَرْتُ أَنْ يُطْوَى عَلَى // مَابِيْ وَمَا بِيْ ،لَوْ عَلِمْتَ ، كَثِيرُ
فَأَرَى أُمُورًا لَيْسَ تُعْجِبُنِيْ وَلَا // تَبْدُو عَلَيَّ مِنَ الأُمُورِ .. أُمُورُ
وَلَقَدْ عَلِمْتَ بِمَا خَبَرْتَ بِإِنَّنِيْ // جَلْدٌ عَلَى حَمْلِ الثِّقَالِ صَبُورُ
إِذْ أَنَّ حُبَّكَ فَوْقَ كُلِّ تَصَوُّرٍ // عِنْدِيْ، وَلَيْسَ لَهُ الخَيَالُ يَطِيرُ
وَهَوَاكَ لَا يَرْقَى إِلَيْهِ تَخَيُّلٌ // وَلَهُ بِأَعْمَاقِ الفُؤَادِ جُذُورُ
وَلَقَدْ يَدُورُ الشَّكُّ حَوْلَ ثَوَابِتٍ // عِنْدِيْ وَحَوْلَ هَوَاكَ لَيْسَ يَدُورُ
إِنِّيْ عَلَيْكَ أَغَارُ مِنْ مَرِّ الصَّبَا // إِنَّ الحَبِيبَ عَلَى الحَبِيبِ غَيُورُ
وَإِذَا بَدَا لَكَ مِنْ حَبِيبِكَ غَيْرَةٌ // فاعْذِرْهُ فَهْوَ بِمَا أَتَى مَعْذُورُ
وَأَنَا الوَفَاءُ مُجَسَّدًا مَا طَالَنِيْ // خُلْفٌ وَلَيْسَ يَمَسُّنِيْ تَغْيِيرُ
فَإِذَا حَزِنْتَ أَكُونُ حُزْنًا نَازِفًا // وَإِذَا سُرِرْتَ فَإِنَّنِيْ المَسْرُورُ
إِنْ كُنْتَ تُنْكِرُ مَا تَوَلَّى إِنَّهُ // بِدَمِيْ وَفَوْقَ جَوَانِحِيْ مَحْفُورُ
وَأَنَا كَمَا تَدْرِيْ وَتَعْلَمُ مُهْجَةٌ // تَعْفُو وَقَلْبٌ طَيِّبٌ وَغَفُورُ
ولأَنْتَ عِنْديْ فِيْ المَحَبَّةِ أَوَّلٌ // وَلَأَنْتَ عِنْدِيْ فِيْ الغَرَامِ أَخِيرُ
.
شعر : سعيد يعقوب
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق