.

.

.

.

14‏/5‏/2016

الشاعر / سعيد يعقوب .... عشية الذكرى 68 للنكبة الفلسطينية .... (سنعود )



أَمَلٌ ضَائِعٌ وَحُلْمٌ بَدِيدُ // وَجِرَاحٌ عَلَى جِرَاحٍ تَزِيدُ
وَالأَمَانِيُّ فِيْ العُيُونِ سَرَابٌ // كَيْفَ تُرْوَى مِنَ السَّرَابِ البِيدُ
وَالحِكَايَاتُ كُلُّهَا زَفَرَاتٌ// وَدُمُوعٌ وَمَلَّهَا التَّرْدِيدُ
أُفُقٌ قَاتِمٌ وَفَجْرٌ كَئِيبٌ // وَصَدَى الذِّكْرَيَاتِ نَزْفٌ جَدِيدُ
وَسُكُونُ الجِبَالِ مَوْتٌ وَصَمْتُ الــ//ــبَحْرِ يَأْسٌ وَالصَّخْرُ حِسٌّ بَلِيدُ
وَالرِّيَاحُ التِيْ بِصَدْرِيْ اسْتَكَانَتْ // وَقَفَتْ فِيْ وَجْهِ الرِّيَاحِ الحُدُودُ
وَأَنَا فِيْ الظَّلَامِ لَا شَيْءَ عِنْدِيْ// بِوُجُودٍ وَحْدِيْ بِهِ المَوْجُودُ
يَسْتَبِيحُ الصَّدَى دِمَائِيْ وَيَعْوِيْ // فِيْ عُرُوقِيْ جُوعٌ وَبَرْدٌ شَدِيدُ
وَأَتَى وَجْهُكِ المُضَمَّخُ بِالطِّيــ// ــبِ فَوَافَتْ بُشْرَىً وَأَقْبَلَ عِيدُ
حَطَّ كَالطَّلِّ فِيْ يَبَاسِ غُصُونِيْ // فَتَثَنَّتْ نَشْوَى وَرَاحَتْ تَمِيدُ
مَسَحَ الدَّمْعَ عَنْ جُفُونِيْ فَقَلْبِيْ // نَبَوُيُّ الرُّؤَى وَعَزْمِيْ حَدِيدُ
وَكَسَانِيْ ثَوْبَ اليَقِينِ فَخَطْوِيْ // ثَابِتٌ وَاثِقٌ وَرُكْنِيْ وَطِيدُ
عُدْتُ مِثْلَ الفِينِيقِ بَعْدَ احْتِرَاقِيْ // حِينَ ظَنُّوا أَنِّيْ لَهُمْ لَا أَعُودُ
يَا بِلَادِيْ التِيْ اسْتَبَاحُوا حِمَاهَا // فَهْيَ شَعْبٌ عَلَى الجِهَاتِ شَرِيدُ
وَعَلَيْهَا عَدَتْ ذِئَابُ الَّليَالِيْ // وَاسْتَطَالَتْ بِهَا الَّليَالِيْ السُّودُ
لَمْ تَهُنْ أَرْضٌ زُيِّنَتْ بِالبُطُولَا// تِ وَفِيهَا فِيْ كُلِّ شِبْرٍ شَهِيدُ
لَمْ تَضِعْ أَرْضٌ عَمَّدَتْهَا دِمَاءٌ // فَزَهَاهَا مِنَ الدَّمِ التَّعْمِيدُ
مَا أَنِينُ الأَيْتَامِ إِلَّا وُعُودٌ // وَتُوَفَّى مِنَ الكِرَامِ الوُعُودُ
مَا زِفِيرُ الأَسِيرِ إِلَّا لَهِيبٌ // وَسَتَذْوِيْ مِنَ الَّلهِيبِ القُيُودُ
مَا نَجِيعُ الجِرَاحِ إِلَّا عُهُودٌ// وَمِنَ الحُرِّ لَا تُخَانُ العُهُودُ
البَرَاكِينُ تَحْشِدُ النَّارَ فِيْ الأَعْـــ//ـــمَاقِ حَتَّى يُجْلَى الغَدُ المَوْعُودُ
وَالمَدَى الرَّحْبُ عَاصِفَاتٌ تُدَوِّيْ // وَبُرُوقٌ صَوَاعِقٌ وَرُوعُودُ
وَغَدًا لِلْغُصُونِ تَأْوِيْ طُيُورٌ // نَالَ مِنْهَا التَّهْجِيرُ وَالتَّشْرِيدُ
وَسَيَدْرِيْ اليَهُودُ بَطْنًا وَظَهْرًا // كَيْفَ يُجْزَى أَوْفَى الجَزَاءِ اليَهُودُ
وَحُرُوفِيْ تَحْدُو المَطَايَا بِشِعْرٍ // لَذَّ مِنْهُ عَلَى الشِّفَاهِ النَّشِيدُ
كُلُّ شَيْءٍ تَشُكُّ نَفْسِيَ فِيهِ // غَيْرَ أَنَّا لِأَرْضِنَا سَنُعُودُ
وَسَنَبْنِيْ الحَيَاةَ حُلْمًا جَمِيلًا // وَكَمَا نَشْتَهِيْ ،عَلَى مَا نُرِيدُ
يَا نُجُومَ السَّمَاءِ يَا شُهُبَ الَّليْــ/ــلِ عَلَيْنَا أَنْتِ العُدُولُ الشُّهُودُ
يَا رَنِيمَ الأَشْوَاقِ يَا لَفْحَةَ الوَجْـــ//ـــدِ وَيَا أَيُّهَا الصَّبَاحُ البَعِيدُ
خَبِّرُوهَا أَنَّ الِّلقَاءَ قَرِيبٌ// إِنَّ وَعْدَ الإِلَهِ وَعْدٌ أَكِيدُ
وَسَتَعْلُو لَنَا عَلَى القُدْسِ رَايَا// تٌ وَتَزْهُو بَيَارِقٌ وَبُنُودُ
هَذِهِ الأَرْضُ أَرْضُنَا مُنْذُ كَانَتْ // قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الوُجُودَ الوُجُودُ
وَسَتَبْقَى لَنَا إِلَى آخِرِ الدَّهْـِــ//ــــرِ فَجِذْرِيْ بِقَلْبِهَا مَمْدُودُ
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق