.

.

.

.

24‏/4‏/2016

عبدالله السعيدي... غداً يا أُمّتي..

غداً يا أُمّتي..
ندِيمُ الغدْرِ ليس لهُ وفاءُ
ولؤمُ الطّبعِ ليس له دواءُ
وسيف الحقّ يفْري كلّ قُبْحٍ
وليل الظلم يعْقبُه الضياءُ
وعرش البغي مهما كان صلْداً
قريباً سوف تجرِفُهُ الدِّماءُ !
يمانِيٌّ وروحي في دمشْقٍ
تحوْمُ..وكلّ أحْزاني سواءُ
إذا ضجّت عيون الشامِ تبكي
لها صنْعا ويلْثُمها الوفاءُ..
يُوَحّدنا معاً عذْبُ الأماني
إلى الأقْصى ويقْذِفنا الحُداءُ
ويجْمعنا دمُ الإسلام فخْراً
ويمْزِجنا شعورٌ وانتماءُ..
وإنْ شابت ورود الشوقِ فينا
وهَاجَ على مرابِعنا البلاءُ
هرِمْنا..غير أنّا ما يئِسْنا
لعمْر الله لو ضاق الفضاءُ
هرِمْنا..غير أنّا في صمودٍ
لنا أملٌ تُعانِقُه السماءُ
لنا مجْدٌ بِكاسِ العِزّ يُسقى
ويرْشفُ من معانيه الإباءُ
لنا ثقةٌ بِعون الله نزْهو
بها دوماً وفي يدِنا اللّواءُ
وموعدنا غداً لا ريب فيهِ
على فجْرٍ يُجرِّده السّناءُ
على صُبحٍ نقيِّ الرُّوحِ زاكٍ
فلا نصَبٌ يلُوحُ ولا عناءُ
ولا ليلٌ بِأحْضانِ المآسِي
ولا وجَعٌ يثور ولا بُكاءُ
غدَاً يا أُمتي نشْدو جميعاً
(بِنصْرِ اللهِ ينصرُ مَنْ يشاءُ) !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق