.

.

.

.

24‏/3‏/2016

‏جميل داري‏ .... القصيدةُ



تبثَّ القصيدةُ أسرابَها
فتمنحُ للقلبِ أطيابَها
تجيءُ من الغيمِ مبتلَّةً
على القلبِ تسكبُ أنخابَها
إذا انغلقَ الكونُ أجمعُهُ
تراها تفتِّحُ أبوابَها
وإن غابَ عني عبقرُها
بقلبيَ أملأُ أكوابَها
معي نجمةُ الشعرِ ساهرةٌ
تعلِّقُ في الليلِ أهدابَها
أضمُّ القصيدةَ حبَّاً بها
كذلِكَ تحضُنُ أحبابَها
فلولا القصيدةُ لامتلأتْ
حياتيَ موتاً وأودى بها
على ضفَّةِ الليلِ مجلسُنا
ألمُّ..أبعثرُ أثوابَها
وتتقنُ فنَّ المجيءِ إليّ
لذلكَ أعشقُ آدابَها
إذا ما تأخَّرَ موعدُنا
تهاتفُ ..تذكرُ أسبابَها
خذوا كلَّ شيءٍ ولكنْ دعوا
لروحيَ- باللهِ- محرابَها
فنفسي بلا نورِ أنفاسِها 
ظلامٌ يزلزلُ أطنابَها
أنا في مداهاأضمُّ الشذا
وأجمعُ للحبِّ أكوابَها
طيورُ الحديقةِ آتيةٌ
تواكبُ في الفجرِ أسرابَها
مساءً أفتِّشُ عن طيفِها
ويا ليتني نلتُ أسبابَها
هي الآن تمضي إلى لهفتي
لتسقيَ للتوِّ أعشابَها


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق