.

.

.

.

19‏/3‏/2016

علي حميد الحمداني ... تقول غنِّ ايها القيصرُ


تقول غنِّ ايها القيصرُ
ــــــ

جـــاءتْ الــيَّ حـولَـها صـحـبُها.. تـقـول غــنِّ ايـهـا الـقـيصـرُ
حـسناءُ حـوراءُ لـها مِـشيَةٌ .. يـحسدها في تيهها الطائِــــرُ

ظـننتُ نـفسي قـبلَها شاعراً .. لكنّما الطرفُ هـو الشاعرُ
كـأنّـها الـصـبحُ أتـى مُـشرِقاً .. مـن بعدِ لـيلٍ نـجمُهُ غـائـرُ
أو وردةٌ جــوريــةٌ أيــنـعَـتْ .. وسطَ غــديـرٍ مــاؤه حـاضـــرُ
بـل انـها الـشمسُ، لـدى نـورِها .. كـلٌّ الـى غـايتــهِ سائـرُ
مالي انا والحبُّ يا صُحبَتيْ .. من بعدِ شيــبٍ حُكمُــهُ قاهـرُ
وطـفلةٌ أذوبُ فـي سـحرِها .. مـــن بعدِما تابَ بيَ الساحـــرُ
أقـول واخـجـلاهُ مـن حَـيرتي .. رحـماكَ ربّـيْ أيـها الـساتـرُ
شـيطانُ شـعري مـؤمنٌ بـالهوى .. مـن ذا يقولُ إنّهُ كافرُ
وكـلـما مـانـعتُ فــي حـبِّـها .. قـالَ فــؤادي : إنّـني سـادرُ
حـيَّرْتَني يـا قلبُ فـي عشقها .. اذهب اليها ايهـا الثائرُ
كـأنّها الـناياتُ قدْ جُـمِّـعَتْ .. حـيـنَ تغنّي والـهوى سـافِرُ
بـلْ إنّـها شـمسٌ عـلى نـارِها .. حـارَ بـنورِ وجـهها الـناظرُ
رمـيمُنا يـحيا على صـوتِها .. كـصوتِ عيسى ربُّـهُ الـقادرُ
تـقول غَنِّ الآنَ يـا قـيصري .. لا تَـشكِ منْ عِشقٍ هوَ الآمـــــرُ
أشَـمُّـها ، أذوبُ فــي عِـطـرِها .. كـأنّـها الـمُعَصْفَرُ الـعاطرُ
أو قُــلَـتانِ نـالـتـا عـاشـقٍ .. كـعـارضِ الـسـعدِ لــهُ مـاطـرُ
كـــلٌّ لـــهُ فـــي لـيـلِـهِ نـجـمَـــةٌ .. إلّا أنـــا مُــعَــذَّبٌ ســاهـرُ
حـظي انـا مـن بـينِ أهـلِ الـهوى .. حـظٌّ قـليلٌ مُـدبِرٌ عاثــرُ

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق