.

.

.

.

24‏/3‏/2016

جَنَّةُ العُشَّاقِ .... شعر : سعيد يعقوب




وَحَقِّ مَا امْتَلَكَتْ عَيْنَاكِ مِنْ حَوَرِ // مَا غِبْتِ عَنْ أُذُنِيْ يَوْمًا وَلَا نَظَري
مَا زِلْتُ أَحْيَا عَلَى المَاضِيْ وَأَذْكُرُهُ // وَإِنَّمَا جَنَّةُ العُشَّاقِ فِيْ الذِّكَرِ
وَكَيْفَ كُنَّا وَكَانَتْ قِصَّةٌ نُسِجَتْ // حُرُوفُهَا مِنْ عَبِيرِ الوَرْدِ وَالزَّهَرِ
وَلِلرَّسَائِلِ فِيْ مَا بَيْنَنَا صُوَرٌ // هَلْ تَذْكُرِينَ لَهَا كَمْ كَانَ مِنْ صُوَرِ
بِالحَرْفِ آنًا وَبِالتَّلْمِيحِ آوِنَةً // أَوِ الإِشَارَةِ أَوْ بِالهَمْسِ وَالنَّظَرِ
وَلِلْقَصَائِدِ فِيْ مَا بَيْنَنَا لَغُةٌ // أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ اَوْ مِنْ خَفْقَةِ الوَتَرِ
وَأَنْتِ تُصْغِينَ حَوْلِيْ وَالمَدَى ثَمِلٌ // فَمَنْ رَآنَا رَأَى الشِّعْرَى مَعَ القَمَرِ
مَا زِلْتِ لِيْ أَمَلًا أُهْدَى بِطَلَّتِهِ // يَشُدُّ مِنْ عَضُدِيْ فِيْ المَزْلَقِ الخَطِرِ
وَأَنْتِ لِيْ حُلُمٌ أَسْعَى لِأَبْلُغَهُ // فِيْ الفَجْرِ شَمْسِيْ وَفِيْ وَسطْ ِالدُّجَى قَمَري
مَا زَالَ نَفْحُ شَذَا جَفْنَيْكِ يَمْلَؤُنِيْ // عَزْمًا وَحَزْمًا وَيُدْيِنِيْ إِلَى وَطَري
مَا دُمْتِ أَنْتِ مَعِيْ مَاذا أَخَافُ وَمَا // أَخْشَى عَلَى النَّفْسِ مِنْ بَلْوَى وَمِنْ خَطَرِ
فَعَوِّذِينِيْ بِنُورِ اللهِ يَعْصِمُنِيْ // بِمَا حَفِظْتِ مِنَ الآيَاتِ وَالسُّوَرِ
وَحَوِّطِيْ بِاسْمِ رَبِّ النَّاسِ سَعْيِيَ مِنْ // عَيْنِ الحَوَاسِدِ فِيْ حِلِّيْ وَفِيْ سَفَرِي
مَا هَمَّنِيْ النَّاسُ تَهْوَانِيْ وَتُبْغِضُنِيْ // حَسْبِيْ هَوَاكَ بِهِ أَغْنَى عَنِ البَشَرِ

.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق