.

.

.

.

11‏/2‏/2016

جميل داري‏. ... مصر التي في خاطري ويقيني


مصر التي في خاطري ويقيني 
 أجْرَتْ على بحر الصمود سفيني
فامخُرْ بشعركَ يا سحابُ ملبِّيا
 نيلي على رغم المدى المسجونِ
لا تلتفتْ لعواصفِ الخذلانِ لا
.تبخلْ عليَّ بدِفْقَةٍ تَرويني
لا زال بوحُكَ في دمي أنشودةً
وصداه عند هطولِهِ يُشْجيني
مصر التي جمعَتْ إلى ألحانها
 كلَّ الشُّداة على هوًى ميمونِ
من ذا يُسائلُها عن العشق الذي
 لم يَحْوِه قلبٌ وهطْلُ جُفُونِ
وعن المنابر والمآذن والهدى
 وعن اللآلئ والشذى المكنونِ
والبلبلِ الغِرِّيدِ في ترنيمه
 وعن الرياض وحَبَّةِ الزيتونِ
من ذا يسائلها عن الفجر الذي
.قد أسبلتْهُ ريادةُ التمكينِ
وعن النُّجوم يُراق من دمها الندى
لما استشاطتْ ثورةُ التلحينِ
سيرد مِبْسَمُها إذا رصع الضيا
 ءُ جبينَها: يا سَعْدَ مَن عرفوني
هُبُّوا حُداةَ العشق صوب غمامتي
دلوا علىَّ قلوبَ من سألوني


.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق