.

.

.

.

28‏/2‏/2016

خزامى الشلبي ( قصيدة مكابرة ) ( قصيدة اعتراف )



مكابرة

على الأشجان أعلنت انتصارا
وبرد الصَّــبر زمَّلَني دثارا
وزينني بجلباب اصطباري
ولم أعهد لإحساسي اصطبارا
فبالأشواق تنتحر المآقي
وتُسْفك دمعة السالي انتحارا
وترجف مهجة الصادي اغتراباً
وألـباب ٌ وأفـئــدة حــيارى
وتغتسل الجفون بساكبيها
وتغدو من مشاربها سكارى
عقدت العزم أن ألقى رفيقي
وما حلمي بذي اللقيا توارى
أعانق طيفه عمراً طويلاً
وأحضن وجهه ليلاً نهارا
و قَيْدُ الأسر يسلبني عناقي
ويحرقني كجمرات الصهارى
وإيلام التوجُدِ في جناحي
براكــينٌ تشـبَّ الرُّوح نارا
قصصتُ ضفائري السمراء حزناً
لأرسلها إليك غداً جهارا
أغلفها بهمسات اشتياقي
لينتثر الحنين بها انتثارا
وأخفيها عن الأنظار خوفاً
أدثِّرها بإلهامي خمارا
وأنتهر الدموع إذا ترامت
من الأحداق أُشبعها انتهارا
وأسجنها بصمتٍ في مزونٍ
وجفنُ اللحـظ يتبعهـا حصارا
أكابر ما أكابد يا عُبادي
ولا أقوى على البعد انتظارا
وَأَدْتُ اليأس في دُهم الليالي
وأوقدت ُ الشموع بها جمارا
سترجع يا رفيقَ الدرب يوماً
ونرجع في براءتنا صغارا

______________


اعتراف 
غرفتُ الحرف من دمع الضفاف
 وكنت أظنه للقلب شافي 

عرفتُ بأنّه يغتال نبضي 
وأنَّ الشِّعر يوقده التجافي 

وأمواج القصيدة في بحاري
 كشلال من الأحداق وافي 

تصارعني النقاط على حروفي
 وتجبرني على نثر اعترافي 

أقول بأنني ما عدت أقوى
وصار الوجد يضرم في شغافي 

عبادُ اليوم يلهبني حنيني 
إليك وأنت نهر الحب صافي 

وأنت بكل أمسية سمائي
 وأنت السهد في الاجفان غافي 

وأنت إذا تعانقت المعاني
 تعانقني بأجنحة التصافي 

وتنثرني على الازهار حلما.
 ً وتقطفني ويسعدني اقتطافي 

ونعقد ندوة في الحب حتى
تآلفني ويا سعد إئتلافي 



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق