.

.

.

.

11‏/2‏/2016

محمد سمحان... سبعونَ مرَّتْ



سبعونَ مرَّتْ مُرورَ الطَّيْفِ في الحُلُمِ 
راحتْ ولمْ تُبْقِ لي منها سِوى النَّــدَمِ
ضَاعَتْ هَبَـــاء وَمَا حِرْصِي بِمُرْجِعِـــها 
في سُوءِ مُفْــتَتَحٍ أوْ سُــــوءِ مُخْتَتَـــمِ
ماذا لديَّ؟؟ وكـَـــفُّ العُمـْــــرِ فَـــارِغةٌ 
إلا من الشِّــــعر والأحـــــــزانِ والألَـمِ
قدْ جِئْــــتُ من عَدَمٍ لا عَقْـــلَ يُدْرِكُــهُ 
وَسَوْفَ أمْضِي على كُــرْهٍ إلى عَـدَمِ
وَنَزْعَـةُ الطِّيـــــنِ تَهْـــوي بِي لِمَنْقعِــها 
يَا سُوءَ مُنْقَلبِي فِي المَنْقـعِ الْوَخِــمِ
أرْسَــلْتُ عَيْنِي إلى المَــاضِي لأْبْصِـــرَهُ 
فَمَــا رأيْــتُ سِوَى عَهْدٍ من الحُطَـمِ
هَـذي بَقَايـــايَ تَرْنًــو صَــوْبَ مَا ذَهَبَــــت 
بِهِ الليَالي وَمَا أبْقَتْ سِوى السَّقَمِ
في أرْذلِ العُمْـــــــرِ أسْــــآرُ سـأشْــرَبُها 
بِرغْمِ أنْفِي كؤوس الشَّيْبِ والْهَــــرَم
مُبَجَّــــــلُ الْقَـــدْرِ لَكِــــني على مَضَــضٍ 
أرْضَى وفي الْقَلْبِ ما فيهِ مِنَ الْحِمَمِ 
يا ربُّ هَبْنِي مِنَ النِّسْـــيانِ أجْمَـــلهُ
فَقَدْ تَعِبْــــتُ وأوْجَــــــاعِي بِلا لُجُـــمِ
والْمَــوت أرْحَمُ من عَيْــــــشٍ أذَلُّ بهِ
فِي غَــــابَةِ الُعجْمِ والأنْذالِ والبُهُــــمِ
والعُمْرُ ما عَادَ يَعْني لي سِوى رَقَـــمٍ
يُضَــافُ ـ لكــــنْ بِلا طَعْـــمٍ ـ إلى رَقَـمِ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق