حبيبٌ رماني وَسْطَ جسرٍ مُعَلَّقٍ … وخلفِيَ سَدٌّ بالمَودَّةِ مُغلَقُ
وظَلَّ أمامي نحوَ صدري مُصَوِّبًا … سِهَامًا إذا ما سِرتُ نحوَهُ تُطْلَقُ
وتحتِيَ بحرٌ مثلَ شوقي ولهفتي … بِهِ الموجُ للجسرِ الضَّعيفِ يُعانِقُ
فلا هُوَ يُنهِي بالسِّهامِ مشقَّتِي … وليسَ يَجِدُّ السَّيرَ نحوي فأسبِقُ
أنا بَينَ عَوْدٍ مُستَحِيلٍ وزَلَّةٍ … إذا باغتَتْ بعدَ الثَّباتِ سأغرَقُ
وآمالِ قلبٍ مُدنَفٍ بالحبيبِ أَنْ … يقُولَ تقدَّمْ للأمامِ … مُعَلّقُ
وإنِّي على صبري أتوقُ لنُطقِهِ … متى ينتهي عهدُ السُّكوتِ ويَنطِقُ ؟
فإنْ قالَ إني قَدْ حظيتُ بحبِّهِ … جعلتُ لَهُ روحي الصِّدَاقَ تُحَلِّقُ
وإنْ قالَ بعدَ اليومِ هجرُكَ راحتي … فواللهِ لا أسلوهُ يومًا وأُعتَقُ
على رَمَقِي المُوهَى سأبقى أحبُّهُ … لأيِّ حبيبٍ غيرِهِ الرُّوحُ تُزْهَقُ ؟
وأيُّ جمالٍ بعدَ رؤيةِ وجهِهِ … وهلْ في فؤادي غيرَ ذكرِهِ يخفقُ ؟
وَلَوْ كانَ مِنْ حُبِّي خَلِيًّا فؤادُهُ … فواللهِ لا أهوى سواهُ وأعشقُ
سيبقى مقيمًا في الفؤادِ وَإِنْ نأى … وأبقى على عهدِي وفِعلِي يُصَدِّقُ
.
كل الشكر والتقدير للقائمين بهذا العمل وأخص بالذكر الأخت ليلى الصباحي
ردحذف