جُودُوا بإلقاءِ السَّلام ِ عَليَّا * وَخُذوا مُقَابِلَهُ سَنَا عَيْنَيَّا
إنْ هَانَ بُعْديْ عَنكُمُ فَبِعَادُكُمْ * عَنِّيْ عَزيزٌ لا يَهُونُ عَليَّا
لوْكُنتُ أمْتَلِكُ الوُجُودَ وَأصْبَحَتْ * أعْلاقُهُ تُرْمَى عَلى قَدَمَيَّا
وَبَحَثتُ عَنكَ وَلمْ أجِدْكَ بِجَانِبيْ * لمْ ألقَ شَيْئاً مِنهُ بَيْنَ يَدَيَّا
بِأبيْ وَأمِّيْ الأسْمَرَ الحِنطِيَّا * مَنْ ليْسَ يُدْنيهِ الخَيَالُ إليَّا
ذاكَ الذيْ لوْ كَانَ مُطَّلِعَاً عَلى * قَلْبِيْ وَأبْصَرَ مَا لدَيْهِ خَفِيَّا
لازدَادَ تَعْذيباً لِقلبيْ عَالِمَاً * أنِّي أرَى مَا جَاءَ مِنهُ شَهِيَّا
يَا أدْعَجَ العَيْنيْن ِ يِا عَذبَ اللَمَى * مَا كُنتَ إلا بِالصُّدُودِ سَخِيَّا
عُدْ لِلذيْ عَوَّدْتَنِيْ إنِّيْ أرَى * عُمُريْ بِغَيْركَ لا يُسَاويْ شَيَّا
أرْضَى بِمَا تَرْضَى بِهِ إلا النَّوَى * فَلهيبُهَا يَكْويْ الجَوَانِحَ كَيَّا
إنْ مُتُّ شَوْقاً قَبْلَ يَوْم ِ لِقائِكُمْ * مُرُّوا لإلقاءِ السَّلام ِ عَلَيَّا
لاتَحْرمُوا مَيْتَاً أريجَ تَحِيَّةٍ * فَلَقَدْ كَفاهُ مَا تَجَرَّعَ حَيَّا
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق