.

.

.

.

21‏/2‏/2016

ا لأسْمَرُ الحِنطِيُّ ...شعر : سعيد يعقوب


جُودُوا بإلقاءِ السَّلام ِ عَليَّا * وَخُذوا مُقَابِلَهُ سَنَا عَيْنَيَّا

إنْ هَانَ بُعْديْ عَنكُمُ فَبِعَادُكُمْ * عَنِّيْ عَزيزٌ لا يَهُونُ عَليَّا

لوْكُنتُ أمْتَلِكُ الوُجُودَ وَأصْبَحَتْ * أعْلاقُهُ تُرْمَى عَلى قَدَمَيَّا

وَبَحَثتُ عَنكَ وَلمْ أجِدْكَ بِجَانِبيْ * لمْ ألقَ شَيْئاً مِنهُ بَيْنَ يَدَيَّا

بِأبيْ وَأمِّيْ الأسْمَرَ الحِنطِيَّا * مَنْ ليْسَ يُدْنيهِ الخَيَالُ إليَّا

ذاكَ الذيْ لوْ كَانَ مُطَّلِعَاً عَلى * قَلْبِيْ وَأبْصَرَ مَا لدَيْهِ خَفِيَّا

لازدَادَ تَعْذيباً لِقلبيْ عَالِمَاً * أنِّي أرَى مَا جَاءَ مِنهُ شَهِيَّا

يَا أدْعَجَ العَيْنيْن ِ يِا عَذبَ اللَمَى * مَا كُنتَ إلا بِالصُّدُودِ سَخِيَّا

عُدْ لِلذيْ عَوَّدْتَنِيْ إنِّيْ أرَى * عُمُريْ بِغَيْركَ لا يُسَاويْ شَيَّا

أرْضَى بِمَا تَرْضَى بِهِ إلا النَّوَى * فَلهيبُهَا يَكْويْ الجَوَانِحَ كَيَّا

إنْ مُتُّ شَوْقاً قَبْلَ يَوْم ِ لِقائِكُمْ * مُرُّوا لإلقاءِ السَّلام ِ عَلَيَّا

لاتَحْرمُوا مَيْتَاً أريجَ تَحِيَّةٍ * فَلَقَدْ كَفاهُ مَا تَجَرَّعَ حَيَّا

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق