.

.

.

.

16‏/2‏/2016

فِيمَ الجَفَاءُ؟!!! ......شعر : سعيد يعقوب



فِيمَ الجَفَاءُ وَلَا ذَنْبٌ وَلَا سَبَبُ // وَكُنْتُ أُعْتِبُهُمْ لَوْ أَنَّهُمْ عَتَبُوا

لَكِنَّهُمْ ذَهَبُوا مِنْ غَيْرِ مَعْتَبَةٍ // يَا لَيْتَ مَنْ ذَهَبُوا ظَلُّوا وَمَا ذَهَبُوا

وَكَانَ لِيْ فِيْ ظِلَالٍ مِنْ مَوَدَّتِهِمْ // أُنْسٌ وَلِيْ فِيْ مَغَانِيْ أُنْسِهِمْ طَرَبُ

وَمَنْ تَيَقَّنَ مِنْ حُبِّ المُحِبِّ لَهُ // عَلَيْهِ يَكْثُرُ مِنْهُ الظُّلْمُ وَالغَضَبُ

يَامَنْ يَضُنُّ عَلَيْنَا بِالسَّلَامِ أَمَا // ذَكَرْتَ مِنْ حَقِّنَا بَعْضَ الذِيْ يَجِبُ

أَمَا ذَكَرْتَ وَفَاءً لَا شَبِيهَ لَهُ // أَمْ أَنَّهَا نَزَلَتْ مِنْ دُونِهِ حُجُبُ

أَيَّامَ لَا شَيْءَ عَنْكُمْ كَانَ يَصْرِفُنَا // وَلَا لَنَا فِيْ سِوَى إِسْعَادِكُمْ أَرَبُ

أَيَّامَ نُغْضِبُ مَنْ شِئْتُمْ لِنُرْضِيَكُمْ // وَلَا بِمَنْ بَعُدُوا نُعْنَى وَمَنْ قَرُبُوا

إِنْ كَانَ هَذَا بِنَا فِعْلُ الأَحِبَّةِ مَا // فِيْ مَا بِنَا فَعَلَتْ أَعْدَاؤُنَا عَجَبُ

سَتَعْلَمُونَ غَدًا مَا ضَاعَ مِنْ يَدِكُمْ // إِنْ فَاتَكُمْ أَنْ تَرَوْا شِبْهًا لَنَا طَلَبُ

وَلَيْسَ تُجْدِيْ عَلَى النّدْمَانِ مَنْدَمَةٌ // إِنْ ضَاعَ مِنْ يَدِهِ اليَاقُوتُ وَالذَّهَبُ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق