فِيمَ الجَفَاءُ وَلَا ذَنْبٌ وَلَا سَبَبُ // وَكُنْتُ أُعْتِبُهُمْ لَوْ أَنَّهُمْ عَتَبُوا
لَكِنَّهُمْ ذَهَبُوا مِنْ غَيْرِ مَعْتَبَةٍ // يَا لَيْتَ مَنْ ذَهَبُوا ظَلُّوا وَمَا ذَهَبُوا
وَكَانَ لِيْ فِيْ ظِلَالٍ مِنْ مَوَدَّتِهِمْ // أُنْسٌ وَلِيْ فِيْ مَغَانِيْ أُنْسِهِمْ طَرَبُ
وَمَنْ تَيَقَّنَ مِنْ حُبِّ المُحِبِّ لَهُ // عَلَيْهِ يَكْثُرُ مِنْهُ الظُّلْمُ وَالغَضَبُ
يَامَنْ يَضُنُّ عَلَيْنَا بِالسَّلَامِ أَمَا // ذَكَرْتَ مِنْ حَقِّنَا بَعْضَ الذِيْ يَجِبُ
أَمَا ذَكَرْتَ وَفَاءً لَا شَبِيهَ لَهُ // أَمْ أَنَّهَا نَزَلَتْ مِنْ دُونِهِ حُجُبُ
أَيَّامَ لَا شَيْءَ عَنْكُمْ كَانَ يَصْرِفُنَا // وَلَا لَنَا فِيْ سِوَى إِسْعَادِكُمْ أَرَبُ
أَيَّامَ نُغْضِبُ مَنْ شِئْتُمْ لِنُرْضِيَكُمْ // وَلَا بِمَنْ بَعُدُوا نُعْنَى وَمَنْ قَرُبُوا
إِنْ كَانَ هَذَا بِنَا فِعْلُ الأَحِبَّةِ مَا // فِيْ مَا بِنَا فَعَلَتْ أَعْدَاؤُنَا عَجَبُ
سَتَعْلَمُونَ غَدًا مَا ضَاعَ مِنْ يَدِكُمْ // إِنْ فَاتَكُمْ أَنْ تَرَوْا شِبْهًا لَنَا طَلَبُ
وَلَيْسَ تُجْدِيْ عَلَى النّدْمَانِ مَنْدَمَةٌ // إِنْ ضَاعَ مِنْ يَدِهِ اليَاقُوتُ وَالذَّهَبُ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق