.

.

.

.

28‏/2‏/2016

فاطمة سعيد بارود ... أوراق السماء"



أوراق السماء"
.
صــمـتٌ أحـــاطَ بــدارنـا وشـحـوبُ
والـقلبُ فـي جـمرِ الـفراقِ يـذوبُ

عـمــرٌ ويُـنـبــتُ حـنـظلآ سـنـعيشهُ
والآهُ شــوكٌ فــي الــدروبِ مُـريبُ

ربـاهُ قـد أعـيا الـغرامُ حـشاشَتِي
 فـالـعودُ مُـحـنىً والـسوادُ يَـشيبُ

أمـضي بـراحلةٍ مـن الـذكرى إلى
 حـضـنِ الـهوى دنَـفاً ولـستُ أتـوبُ

كــل الـكفوفِ تـكفُّني عـن وصلهِ
حـتـى جـبـينُ الـصبحِ فـيه قـطوبُ

لـــو أنَّ مَــن أهــوى يـجـودُ بـحـبِّهِ 
لـوقفْتُ فـي وجـهِ الأُسُـودِ أجـوبُ 

وبـنَيْتُ قـصراً مـن حروفِ صبابتي
 تــــأوي إلــيــه صــدورنــا فـتـطـيبُ 

لــكـنَّ حــظِّـي فــيـه كــانَ مُـعَـتَّقاً 
بـالـلـجَّة الـثَّـكـلى..أذاكَ عـجـيـبُ؟

مـا عـادَ يُـغريني لِـبَسمَتِهِ سـناً
 ولشمسِ عـينيهِ -لـديَّ- غروبُ

ألمي تخطَّى في الحنينِ دفاتري 
فــلــعـلَّ أوراقَ الــســمـاءِ تـــنــوبُ

عـلّقتُ مِـشنَقتي بـحبرِ قصيدتي 
فـالـمدُّ يَـقـتـلُ والـقـتـيلُ حـبـيبُ
 ___
____________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق