.

.

.

.

15‏/2‏/2016

أتـذكُرُ يـا بـحرُ / إبراهيم نزال




أتـذكُرُ يـا بـحرُ
حـين افترقنا على رمل شاطيكَ
ذاتَ شجونِ ؟
أتـذكر ؟
كـانت من الفجر أحلى
من التبرِ أجلى بخُضرِ العيونِ
بِـشَـعرٍ يـمـوجُ كـشـلّالِ نــورٍ
يـصُـبُّ بـروحي صُـنوفَ الـجنونِ
ووجـهٍ بـريءٍ كـوجهِ الأمـاني
يداعبُ في القلبِ طفلَ الحنينِ
أتــذكـرُ يـــا يَـــمُّ
دمــعًـا تـسـاقَــطَ 
مــن جـنَّـتَيها كــوردٍ حـزيـنِ ؟
أتذكرُ ؟
إذ همَستْ لي: أحبكَ لكن..
فقلتُ: فهِمتُ .. دعيني
دعـيني مـع الـبحر
كـيما تُـذيبَ القـصيدةُ بـالموجِ لـحنَ الأنينِ
أتـذكـرُ يــا بــح..
فـقـال: رويــدَكَ 
بــي ألــفُ مـليون حـلْمٍ دفـينِ
فـمـاذا سـأذكـر يــا واهـمًـا ؟
لـقـد ضــجَّ لُـجِّـيَ فـلترحموني
أفـــي كــل يــومٍ تـبـثّونَ حـزنًـا
لأشـربَـهُ وتـزيـد شـجـوني ؟
لـعَمرُكَ
لـو كـانَ قـلبي حـديدًا
لـذابَ أسـىً منكمُ
فاهجروني

.................
إبراهيم نزال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق