.

.

.

.

27‏/1‏/2016

تأبّطتُ هجراً .. محمد البياسي




حـسبيَ اللهُ فـيكِ حـسبيَ ربـّي
أنــتِ مــاذا فـعـلتِ أنــتِ بـقلبي
كـيفَ أقسمتِ أن تكوني طبيبي
ثـم كيف استبحتِ قتلي وصلبي
أجـمـل الـحـبِّ أن يـكون سـلاماً
فلماذا اشتهيتِ في الحبِّ حربي
مـا رَمَـتْ بـي في التيه ريحُك إلا
قـلـتِ ثــوري يـا ريـحُ بـعدُ وهُـبي
كـلـمـا قــمـتُ كـــي أفــرَّ بـعـيداً
ضـيّـعَ الـلـيلُ يـابـنة الـجنِّ دربـي
ثــمَّ لــم أدرِ أيــن مـنـي أمـامي
أو ورائـي أو أيـن شـرقي وغربي
وتــداعـتْ إلـــيَّ مــنـك طــيـوفٌ
فــأراهـا أنّـــى الـتـفـتُّ بـقـربـي
كــيـف قـالـوا : إن الـغـرامَ حـيـاةٌ
وأنـا أقـضي فـي غرامك نحبي !
كـــم أضـعـْنا مــن حـانـةٍ وتـركـنا
مـــن لـذيـذٍ مـمـا صـبـبْنا وعــذبِ
ورمــيــنـا وراءَنـــــا مــــا عـلـمـنـا
أنــه يُـنْـمِي مــا اقـتـرفنا ويـُـرْبـي
رحـــم الله فـــي الــزمـان زمــانـاً
حـين كـان الـحديدُ صِـنوي وتـِربي
إذْ قـلـوبُ الـحـِسان كـانـت ظـباءً
والـهوى كان ويكِ وَحشي وذئبي
فـاغـفري لــي إذا تـأبطتُ هـجراً
رغـم أنّ الـذي جـرى ليس ذنبي
واسـألي الـعاشقين كـيف أحـبُّوا
قـبل أن تـنوي الحبَّ أو أنْ تحبّي

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق