.

.

.

.

17‏/1‏/2016

الشاعر العراقي د . جاسم محمد جاسم / (( بين يدي كعب بن زهير ))



من الفِ عمرٍ وبابُ القلبِ مقفولُ ؟؟
هل عند ليلى بفتحِ الباب تخويلُ
هل أنّ ليلى كما قالوا وما وصفوا؟
أم أنّ ليلى ملاكٌ خلفٓـه غولُ ..؟؟
كيف السبيلُ إلى أن أحزر امرأة؟
إني لأهوى وعصفُ القلبِ مأكولُ
إن يسأل الأهلُ عني من يبلّغهم
أني انذبحتُ وهذا الكحلُ مسؤولُ؟
عدلٌ بأنّي أداويها، وتجرحني
فكلّ ما تفعل السمراءُ مقبولُ
مولاي، لي غصّةٌ في بال حنجرتي،
كم راودَتها عن النفس المواويلُ!!
مولاي كلُّ الأضاحي من دمي خرجَتْ،
وكلُّهم يوم عيد النحرِ قابيلُ
وكلُّ من غاص بي للبحث عن وطنٍ
لاقاهُ بي هُدهُدٌ ساهٍ ومذهولُ
يا صدرُ، لا.. لست صدري إنما قفصٌ،
من ألف عمرٍ بصيد العمر مشغولُ
يا ثعلب العمر، أقسى ما يؤرقني:
أن يحسب الحيُّ حياً وهو مقتولُ
حتّامَ أبحثُ تحت الشمس عن بشَرٍ
والناسُ حولي، وفي كفّيَّ قنديلُ؟
بل كيف أصبو إلى فجرٍ يراوغني؟
وليلتي نملةٌ قُدّامها ميلُ؟
يا من تمنّى انبجاسٓ الحلم عن وطنٍ:
((إنّ الأمانيّ والأحلام تضليلُ))
دعني أرتّلُ ما أبقى غيابكَ بي
واسمعْ فدمعاتُ أَهْلِ العشقِ ترتيلُ
في داخلي كعبةٌ، مذ قلتُ أرسمُها،
هبّتْ على ريشتي طيرٌ أبابيلُ
خذني إلى موطنٍ لا يزدري حلُمي
قانونُه الله، ليس القالُ والقيلُ
لِدْني قليلا.. أريد العيش لو سنةً
أو فادّخرني لعمرٍ يومُه جيلُ
لِدْني، لأعرف: هل في الدّرب سوسنةٌ
أو هل يثور على أصحابه الفيلُ؟؟!


.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق