من قصص الشعراء
3
حكى الأصمعي قال:
بينما كنت أسيرُ في بادية الحجاز, إذ مررت بحجر كُتب عليه:
بينما كنت أسيرُ في بادية الحجاز, إذ مررت بحجر كُتب عليه:
ألا يا معشر العشاق بالله خّبــروا
إذا حلَّ عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ؟
إذا حلَّ عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ؟
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:
يداري هواه ثم يكتم ســــــــرَّه
ويخشع في كل الأمور ويخضع
ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه
فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:
فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطــــــــــع؟
وفي كل يوم قلبه يتقطــــــــــع؟
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:
إذ لم يجد صبراً لكتمان ســــــرِّه
فليس له شيءٌ سوى الموتِ ينفعُ
فليس له شيءٌ سوى الموتِ ينفعُ
قال الأصمعي:
فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة,فوجدت شابًا ملقىً تحتها وقد فارق الحياة,
وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغـــــــــــوا
سلامي الى من كان للوصل يمنع
.
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهــــــــم
وللعاشق المسكين ما يتجـــــرّعُ
سلامي الى من كان للوصل يمنع
.
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهــــــــم
وللعاشق المسكين ما يتجـــــرّعُ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق