.

.

.

.

2‏/11‏/2015

رصاصة / الشاعرة بديعة السعد


أن تكون في سورية معناه أن تعتاد الموت ...لكن وحين يقترب أكثر فأنت لا تستطيع أن تمنع قلبك من أن يخفق بشدة ...
.....................

من فوقِ رأسيَ
مرَّتْ
تجرَّأتْ تخطَّتْ
ثم على جدارٍ ...من خلفيَ استقرَّتْ
ماليْ نسيتُ خطايْ
ورجفتي استمرَّتْ ..!!
أدورُ دورتين ..أبحثُ في المكانْ
الموتُ في العينين ..تجذبني يدانْ
تسألُني الشفاهْ :
لازلتِ في الحياهْ ؟؟
وترقصُ الوجوهْ..
تقصرُ أو تطولْ
وسكرةُ الذهولْ
تأبى بأنْ تزولْ
تسافرُ العينان ..خلفَ جدار الصمتْ
وتُسدَلُ السدولْ
ويستريحُ الموتْ
ويصرخُ السؤالْ ..يسترحمُ المحالْ :
لازلتِ في الحياهْ ؟
لازلتِ في الحياهْ ؟
لازلتُ في المكانْ . ...
لا لن أموتَ الآنْ
لم أحسبِ الحسابْ..لرحلةِ الغيابْ
لم أسرجِ الخيولْ ..لرهبةِ المثولْ
بينَ يَدَيْ اللهْ
كيفَ أموتُ الآنْ
لم تنتهِ الفصولْ...لم تزهر الحقولْ
بالسنبلِ الفتانْ
باقٍ أنا في الحلقْ ..باقٍ أنا كالبرقْ
أستنهضُ المكانْ
وأعبرُ الزمانْ
وأستعيدُ الخلقْ ...قمحاً وأقحوانْ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق