وَعَنَّا تَأْخُذُ الشُّمُّ الرَّوَاسِيْ الـ// ـذِيْ جَهِلَتْهُ مِنْ عِلْمِ الثَّبَاتِ
وَمِنَّا المَوْتُ يَرْجِفُ حِينَ نَهْوِيْ // عَلَيْهِ بِكُلِّ عَصْفِ العَاصِفَاتِ
وَإِنَّا لَا نُحِبُّ المَوْتَ إِلَّا // لِأَنَّ المَوْتَ يُفْضِيْ لِلْحَيَاةِ
وَإِنَّ النَّذْلَ مَيْتٌ وَهْوَ حَيٌّ // وَإِنَّ الحُرَّ حَيٌّ فِيْ المَمَاتِ
وَفِينَا مَا يُعِزُّ مِنَ السَّجَايَا // وَأَكْرَمُ مَا يَكُونُ مِنَ الصِّفَاتِ
وَهَذِيْ القُدْسُ تَشْهَدُ كَيْفَ ثُرْنَا // وَكُنَّا كَالرُّعُودِ القَاصِفَاتِ
وَلَمْ نَحْنِ الجَبِينَ لِمُسْتَبِدٍّ // وَلَمْ نَرْهَبْ مِنَ القَوْمِ الطُّغَاةِ
وَكَانَ شَبَابُنَا نَارَاً تَرَامَتْ // عَلَى الأَعْدَاءِ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ
فَكَانُوا كَالزَّلَازِلِ حِينَ ثَارَتْ // وَكَانُوا كَالأُسُودِ الثَّائِرَاتِ
فَمَرْحَى يَا شَبَابَ القُدْسِ مَرْحَى // لَكُمْ أَزْكَى التَّحَايَا العَاطِرَاتِ
صَحَوْتُمْ حِينَ أَغْفَتْ كُلُّ عَيْنٍ // بِأُمَّتِكُمْ وَغَطَّتْ فِيْ سُبَاتِ
وَكَمْ مِنْ حُرَّةٍ فِيْ القُدْسِ كَانَتْ // مِثَالَاً شَامِخَاً لِلتَّضْحِيَاتِ
تَسَاوَى فِيْ مَجَالِ البَذْلِ قَدْرَاً// فَتَىً يُعْطِيْ الدِّمَاءَ مَعَ الفَتَاةِ
فَتِلْكَ صَفِيَّةٌ وَهُنَا خُنُاسٌ // وَهَذِيْ خَوْلَةٌ بَيْنَ الحُمَاةِ
وَقَفْنَ مُرَابِطَاتٍ فِيْ شُمُوخٍ // فَأَكْرِمْ بِالنِّسَاءِ مُرَابِطَاتِ
فَذُودُوا عَنْ حِمَى الأَقْصَى وَكُونُوا // لَهُ سُورَاً يَقِيهِ مِنَ الغُزَاةِ
فَإِنَّ اللهَ بَشَّرَكُمْ بِنَصْرٍ // بِآيَاتِ الكِتَابِ المُحْكَمَاتِ
.
شعر : سعيد يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق