.
لي في هواكم جراحٌ ليس تندملُ
و المقلتان بدمع العين تبتهلُ
.
يا عُربُ أرواحُنا باتت ممزّقةً
في كلّ يومٍ جراحُ القلب تكتملُ
.
بتنا كما دُررٍ في الأرض قد نُثرت
تحت التراب مصيرُ الدرّ يُقتتلُ
.
تاهت معالمُنا و اغتيل منهجُنا
صرنا وراء ظهور الغرب نرتحلُ
.
يا أمّةً في زمانٍ قد بنت دولاً
فخر البطولة من دامت له الدّولُ
.
هيّا الى مجد آباءٍ لنا زرعوا
قتلُ الزهور لعمري حادثٌ جللُ
.
هل ماءُ أجدادنا من جنةٍ سُكبت
و ماؤنا من مياه الكره تنسدلُ؟
يا أمّةً صرخت في الغرب نهضتُها
و أرضخت هام من بالسّيف يمتثلُ
.
زحفاً إلى أرضهم قاداتنا وصلت
الله أكبر قد نادت بها المقلُ
.
صارت مضاربُهم بالعزم مشرقنا
بات الشروقُ بأرض الغرب يكتحلُ
دمعاً ذرفتُ على الأمجاد مختصراً
دمع العروبة و الآهاتُ تنهملُ
.
أين البطولة يا أحفاد خالدنا
أين الشهامة أين الفارسُ الوجلُ؟
.
بل أين هاماتنا يا عربُ قد جثمت؟
واحسرتي إنّها بالوحل تنجبلُ
.
وحلُ الهزائم و البغضاء موطنُنا
.بئس المواطن قد حلت بها الشعلُ
لملم أيا عربيُّ اليوم رايتنا
علّ الشروق بأرض العُرب يبتهل
.
الله أكبر يا أبطال أمّتنا
نادوا بها فنداءُ الحقّ لي أملُ
.
ثوروا على أنفسٍ بالحقد قد مُلئت
فالحقد مأساتهُ يدنو لها زحلُ
.
ناشدتكم بدما الأطفال في وطني
.و بالضحايا إلى العلياء قد رحلوا
.
ما ذنبُ تلك الرّقاب الهاجرات بلا
دها ؟ فأبوابنا في وجههم قفلوا
تاهت مناسكُنا في أرض وحدتنا
يا وحدةً بكتاب الهجر تكتحلُ
.
إنّ العروبة في الأحقاد قد رزحت
تقضي الليالي خيوط الودّ تنتشلُ
.
قد مات من قالها و العزم منقطعٌ
.و الودّ منفصلٌ و الحبُّ مرتحلُ
.
أرى حروفاً لنا بالحزن غارقةً
و الدمع أنهارُهُ فيها لمتصلُ
هيّا إلى أملٍ يغتال مهجتنا
هيّا إلى عملٍ يحيا به الأملُ
.
يا عُربُ قوّتنا بالوصل موعدها
فالفجرُ في وطني بالوصل يشتعلُ
.
هيّا إلى لغةٍ بالحبّ قد مُزجت
فالحبّ غايتنا للحبّ نرتحلُ
.
الله أكبر قولوها أيا عربُ
الله أكبرُ مصدوعٌ بها الجبلُ
.
الله أكبر زادُ العرب يوم مضوا
و النّصر رايتهم و الشدو متصلُ
.
بقلم: محمد حاج إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق